إيلاف من لندن: أكد 10 داونينغ ستريت أن حكومة ريشي سوناك تخلت عن الخطوات التي اتخذتها حكومة ليز تراس لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل إلى القدس.

وقالت الناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحافيين "لا توجد خطط لنقل السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب". وأضاف "لقد نظرنا في هذه المسألة في ظل الإدارة السابقة، ويمكنني أن أؤكد أنه لا توجد خطط لنقلها".

وكانت تراس طلبت عندما كانت رئيسة للوزراء ، بمراجعة ما إذا كان ينبغي على المملكة المتحدة اتباع إدارة ترمب في نقل السفارة من تل أبيب.

جاء هذا التطور بعد أن قال مسؤولون في حكومة المملكة المتحدة لمجموعة من المراسلين الأجانب إنه "لا توجد خطط لنقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس"، وهو بيان رحبت به البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة.

تراس ولابيد
وكانت تراس قد أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد ، بأنها كانت تجري المراجعة عندما التقى الاثنان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.

وقوبل الاقتراح برد فعل عنيف من قادة الكنيسة البريطانية والجماعات الموالية للفلسطينيين والسفراء العرب في لندن ووزارات الخارجية الأوروبية وبعض النواب المحافظين الذين تضم دوائرهم الانتخابية عددًا كبيرًا من المسلمين.

وجاء اعلان داونينغ ستريت بعد أيام من لقاء سوناك بدبلوماسيين إسرائيليين وعرب للاحتفال بالذكرى الثانية لتوقيع "اتفاقيات إبراهيم"، مما أدى إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

اتفاقات ابراهيم
والتقى سوناك، المؤيد المتحمّس لإسرائيل، بمجموعة من الدبلوماسيين الإسرائيليين والخليجيين والدبلوماسيين المعتمدين لدى المملكة المتحدة، يوم أمس الأربعاء، للإشادة باتفاقات إبراهيم باعتبارها عائدًا للدبلوماسية.

وقال رئيس الوزراء: "لقد أطلقت الاتفاقيات حقبة جديدة من العلاقات في التجارة والسياحة والأمن وغير ذلك. هذا هو عائد الدبلوماسية".

وأضاف: "مرت 45 عامًا تقريبًا منذ أن سافر أنور السادات إلى إسرائيل لإلقاء كلمة في الكنيست. مع اتفاقات إبراهيم، حمل جيلنا الشعلة. الآن يجب أن نواصل الرحلة. يجب أن نظهر أنه من خلال العمل معًا بشكل أوثق، يمكننا تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار. وأكثر من أي شيء يمكننا تقديم الأمل".

ترحيب فلسطيني
ورحب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة، حسام زملط، بالتوضيح الخاص بنقل السفارة ، قائلاً: "نود أن نشكر حكومة المملكة المتحدة والقادة الدينيين والنشطاء وأفراد الجمهور الذين ساعدت جهودهم في الحفاظ على التزام المملكة المتحدة بالقانون الدولي. فى هذا الشأن. والسؤال حول موقع سفارة المملكة المتحدة لم يكن يجب طرحه في المقام الأول".

من جانب آخر، دعت لندن جميع السياسيين في إسرائيل إلى "احترام الأقليات" قبيل صدور النتائج النهائية للانتخابات، فيما يبدو أن بنيامين نتانياهو عائدا إلى السلطة بمساعدة الأحزاب اليمينية المتطرفة.

وقال الناطق باسم داننغ ستريت: "ندعو جميع الأطراف الإسرائيلية إلى الامتناع عن اللغة التحريضية وإبداء التسامح والاحترام تجاه الأقليات".