ستراسبورغ (فرنسا): تمكن السفير الفرنسي في إيران من "أن يلتقي" لفترة وجيزة سيسيل كولر الفرنسية المحتجزة في إيران منذ السابع من أيار/مايو، حسبما أعلنت لجنة دعمها في بيان الأحد مبدية قلقها على "حالتها الصحية الجسدية والنفسية".

كتبت لجنة الدعم "افرجوا عن سيسيل" الثلاثاء في ستراسبورغ "بعد 200 يوم بدون أخبار من سيسيل تم السماح لها أخيرًا بالتواصل مع القنصلية. تمكن السفير الفرنسي في إيران نيكولا روش من زيارتها والتحدث معها الأربعاء في 23 تشرين الثاني/نوفمبر".

وقالت اللجنة إن "الزيارة استغرقت عشر دقائق وجرت تحت المراقبة، وبالتالي لم تتمكن سيسيل من التحدث بحرية ولم يكن لديها الوقت الكافي لوصف حياتها اليومية واخضاعها لمعاينة لكشف وضعها الصحي جسديا ونفسيا".

قبض على سيسيل كولر وشريكها جاك باري في أيار/مايو أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران. وتتهمهما طهران بالتجسس.

بحسب اللجنة الداعمة لسيسيل، فإن هذه المعلمة والنقابية "محتجزة في سجن إوين" شمال إيران. وقالت اللجنة "كانت في هذا المعتقل عندما اندلع حريق فيه" في 15 تشرين الأول/اكتوبر.

حبس انفرادي

واضافت "لقد أمضت عدة أشهر في الحبس الانفرادي الذي يعد تعذيبا ويخالف قواعد ومعايير الأمم المتحدة"، موضحة أن كولر "مسجونة اليوم في زنزانة مع نساء عديدات".

وذكرت اللجنة "حتى يومنا هذا لم يسمح لها بالاستعانة بمحام مستقل ولا الاتصال المباشر بأسرتها"، موضحة أنه بفضل زيارة السفيرة تمكنت سيسيل كولر لأول مرة "منذ أكثر من ستة أشهر(...) من التحدث إلى شخص خارج السجن".

وفي بيان منفصل قال تييري موسر محامي اللجنة "أشكر الخارجية الفرنسية التي تمكنت بصعوبة بالتأكيد من تنظيم اللقاء بين سفيرنا وسيسيل كولر".

وأضاف "آمل أن تسمح هذه الزيارة لسيسيل بأن تواجه بشجاعة المحنة الفظيعة التي تمر بها ظلما منذ عدة أشهر".

الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية مسعود ستايشي أن "الجاسوسين الفرنسيين المعتقلين" كولر وشريكها "لا يزالان قيد الاعتقال" وأن "قضيتهما باتت في مرحلة القرار النهائي" بدون تحديد موعد لصدور هذا القرار.