إيلاف من لندن: اتفق الأردن ورواندا على توسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية ومكافحة الإرهاب.
وأكدت قمة جمعت الملك عبدالله الثاني ورئيس رواندا بول كاغامي في كيغالي، اليوم الأحد، حرصهما على توطيد علاقات الصداقة التي تجمع الأردن ورواندا، وأهمية البناء عليها تحقيقا لمصالحهما المشتركة.
وقال بيان للقصر الملكي الأردني إن الملك عبدالله الثاني أشاد في اللقاء، الذي حضره الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي، بالنهضة الشاملة التي تشهدها رواندا، ما يجعلها أنموذجا متقدما بين الدول الإفريقية.
ومن جانبه، ثمن الرئيس كاغامي الدور المحوري للأردن بقيادة جلالة الملك في المنطقة، ومساعيه من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها.
إنهاء الازدواج الضريبي
وشهد الملك عبدالله الثاني ورئيس رواندا توقيع اتفاقية بشأن التعاون بين البلدين في مجال الصحة والعلوم الطبية، ومذكرتي تفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي، واتفاقية لإنهاء الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ومنع التهرب من الضرائب وتجنبها.
وتم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الحرب على الإرهاب ضمن نهج شمولي، ومساعي تعزيز الأمن والسلم الدوليين.
وعبر الملك عبدالله الثاني عن تقديره للشراكة مع رواندا ضمن إطار مبادرة "اجتماعات العقبة"، ولجهودها في استضافة جولة من الاجتماعات في نهاية العام الماضي.
اجتماعات العقبة
ومن جهته، قدر رئيس رواندا مساعي الأردن في مواصلة تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن مبادرة "اجتماعات العقبة".
وقال البيان إن لقاء القمة تناول مستجدات الأوضاع بالمنطقة، خصوصا ما تشهده غزة من تطورات خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي، والوضع الإنساني المأساوي في القطاع.
وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف ومستمر.
استجابة رواندا
كما ثمن مساهمة رواندا في الاستجابة الإنسانية في غزة من خلال إرسال طائرة مساعدات إغاثية وإنسانية للقطاع.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن تداعيات استمرار الحرب على غزة ستكون كارثية على الجميع، ما يستدعي من العالم بأكمله الضغط لوقف الحرب على القطاع.
وأعاد التأكيد على رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، محذرا من أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفي الأخير، شدد العاهل الأردني على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة.
التعليقات