إيلاف من لندن: عرقل متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين خطابا وزير خارجية حكومة الظل العمالية البريطانية، وهتفوا "هل ستدينون الإبادة الجماعية" و"كم عدد الأطفال الآخرين الذين يجب أن يموتوا".

وكان ديفيد لامي، عضو البرلمان عن حزب العمال المعارض عن دائرة توتنهام، يلقي خطابًا أمام جمعية "فابيان" السبت لتوضيح السياسة الخارجية للحزب في حالة فوزه في الانتخابات العامة المقبلة.

واقتحم المنصة ناشط لف نفسه بالعلم الفلسطيني، وصرخ منتقداً سياسة حزب العمال بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس. وبمجرد إخراج المتظاهر من قاعة جيلدهول في وسط لندن، وقف شخص آخر وصرخ: "هل تسمي نفسك اشتراكيًا؟"

وحسب تقرير لقناة "سكاي نيوز"، ضحك وزير خارجية الظل، وأجاب: "لقد ولدت في توتنهام، لا تقلقوا... كلنا نريد أن نرى وقف إطلاق نار مستداماً في غزة".

وقاطع متظاهران آخران على الأقل خطاب البرلماني العمالي لامي، مع المزيد من عبارات "يجب أن تخجل من نفسك" و"يداك ملطختان بالدماء".

وكان لامي يرد في كل مرة بعبارة: "التغيير من خلال السلطة وليس الإجراءات".

انتقادات لستارمر
وواجه زعيم حزب العمال السير كير ستارمر انتقادات في بداية حرب غزة لقوله "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، دون تصريح مماثل لدعم شعب غزة.

ومنذ ذلك الحين، شدد ستارمر موقفه، خصوصاً في ما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أشار هذا الأسبوع إلى أنه لم يعد يدعم حل الدولتين عندما ينتهي الصراع الحالي.

وقال السير كير إن التعليقات "غير مقبولة"، ورددها وزير خارجية الظل اليوم، قائلاً: "يجب أن أقول، أعتقد أن كلمات نتانياهو غير مقبولة".

وأضاف لامي: "بالطبع الشعب الفلسطيني يستحق دولة، وإذا لم يفعلوا ذلك، فإن النتيجة ستكون إما دولة واحدة يتعين على نتانياهو أن يشرح فيها كيف يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب مع حقوق متساوية، أو عدم وجود دولة. وما يقوله حقاً هو أن الاحتلال والحصار مستمر".