إيلاف من لندن: على نحو غير مسبوق، اعلنت البحرية الملكية البريطانية أن سفينتين بحريتين صينيتين مرتا عبر المياه الإقليمية أمام أعيننا.

وقال البحرية الملكية إنه ليس من الشائع أن تمر السفن الصينية عبر المياه البريطانية تحت أعين البريطانيين وآخر مرة حدث فيها ذلك كانت في عام 2019.

وكشفت البحرية الملكية أن سفينتين حربيتين صينيتين عبرتا المياه البريطانية تحت مراقبة عن كثب من قبل فرقاطة بريطانية في عبور نادر.

من وإلى روسيا

وراقبت السفين (إتش إم إس ريتشموند) عن كثب مجموعة المهام التابعة للبحرية الصينية أثناء مرورها بالمملكة المتحدة مرتين في ثلاثة أسابيع، مسافرة من وإلى روسيا.

وقالت البحرية الملكية إن مراقبة السفن الحربية الأجنبية هي عملية روتينية للبحرية ولكن من الشائع أكثر أن تنشر وزارة الدفاع تعقب السفن الروسية بدلاً من السفن التي نشرها جيش التحرير الشعبي الصيني (البحرية).

وزير القوات المسلحة

وعلى صلة، قال وزير القوات المسلحة البريطاني لوك بولارد: "هذه المرافقات هي دليل واضح على كيفية استمرار البحرية الملكية في حماية سيادة المياه البريطانية"

واضاف: "إن العمل بشكل وثيق مع حلفائنا لدعم الأمن الأوروبي الأطلسي يمثل أولوية قصوى لهذه الحكومة"، ووجه الشكر لطاقم (إتش إم إس ريتشموند) على إجراء عبور آمن ومهني وكل ما يفعلونه للحفاظ على أمن أمتنا في الداخل وقوتها في الخارج".

وراقبت السفينة الحربية البريطانية المدمرة الصينية جياوزو التي يبلغ وزنها 7500 طن، وهونغ هو، وهي سفينة إمداد تزن 23400 طن، أثناء رحلتهما ذهابًا وإيابًا عبر بحر الشمال وإلى القناة.

كما شاركت سفينة حربية فرنسية وسفينة دورية من البحرية البلجيكية في مهمة مراقبة السفن الصينية.

وجود مرئي

وقال قائد (إتش إم إس ريتشموند)، القائد ريتشارد كيمب: "من خلال الحفاظ على وجود مرئي ومستمر، تثبت البحرية الملكية التزامنا بتحالف الناتو والحفاظ على الأمن البحري الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية لمصالحنا الوطنية".

واضاف: مرت السفينتان الصينيتان في البداية عبر المياه البريطانية في طريقهما إلى سان بطرسبرغ للمشاركة في حدث سنوي يسمى يوم البحرية الروسية في نهاية يوليو. ثم عادتا بعد أسبوعين.

ولم يكن تاريخ رحلة العودة واضحًا من بيان البحرية الملكية، الذي صدر يوم السبت. وقالت البحرية إنه ليس من المعتاد أن تمر السفن الصينية عبر المياه البريطانية تحت أعين البريطانيين.

وكانت آخر مرة حدث فيها ذلك في عام 2019، عندما قامت السفن الصينية برحلة مماثلة لحضور نفس الحدث البحري الروسي.