محمد الغامدي من الرياض: بادر سعود ابو نيان السبيعي والد (عبدالله) المطلوب العاشر على قائمة الستة والعشرين بالاتصال بمكتب (عكاظ) بالرياض طالباً مناشدة ابنه عبرها بتسليم نفسه للسلطات الامنية والاستفادة من مهلة العفو الملكي التي دخلت ساعاتها الاخيرة.
وفي بادئ الامر طلب مني تسجيل نداءه لابنه بالاستسلام وقد طلبت زيارته في المنزل لكنه اعتذر نظراً لحالته النفسية السيئة وبعد الحاح وافق على ذلك بعد ان غلبت دموعه كلامه واجهش بالبكاء.. وحين طرقت باب منزله قابلني ابنه محمد (20 عاماً) عند مدخل المنزل.. وحين دخلت وجدت عم سعود الذي يبلغ عمره اكثر من (50) عاماً يجلس في خيمة منزله.. وهو يتابع بلهفة الاخبار والاحداث على القنوات الفضائية وكأنه في انتظار اعلان تسليم ابنه عبدالله نفسه للسلطات الامنية حتى ينهي حالة القلق والترقب والخوف على مصيره المجهول بعد ان اختار طريق الضلال بإغواء فئة ضالة.
تحدث الينا سعود بصوت متقطع ودموع تسابق كلامه مناشداً ابنه الاستفادة من هذه الفرصة التي لا يمكن تعويضها وقال في حزن بالغ ودموع منهمرة وحسرة بالغة ان جميع افراد اسرته يعيشون منذ اختفائه قبل عام وعدة اشهر في حالة معنوية ونفسية صعبة.. ومنذ اعلان اسمه في لائحة المطلوبين وأمه في حالة من الحزن لا توصف لذلك اناشد عبدالله ان يرحم اسرته ووالدته واخوته ونفسه من هذه المعاناة التي اصبحت تعاني منها كافة اسرته نتيجة هذا الغياب.
واضاف بكلمات ونبرات اختلطت فيها الدموع والجهش بالبكاء: اننا في اليوم الاخير من مهلة العفو نتطلع ان تتخذوا القرار الشجاع والاستجابة لنداء ولي الامر لتسليم نفسك وانهاء حياة الشقاء والعذاب التي اصبحت ملازمة لكافة اسرتك من جراء هذا السلوك.
ويقول سعود ابو نيان السبيعي ان المحرضين واصدقاء السوء كانوا سبباً مباشراً في هذه الاحداث مشيراً الى ان ابنه غرر به من احدهم الذي تسبب في تركه الدراسة الجامعية واختياره هذا الطريق الضال بعد غيابه عن المنزل لاكثر من عام مؤكداً في الوقت نفسه ان ابنه عبدالله كان يعيش حالة مادية جيدة مع اسرته وان غيابه جاء بعد تلقي اخيه اتصالاً يفيد بترك المنزل.
ويتحدث عن حالة والدته منذ غيـــــابه فقال بأنها تعـــيش وضعاً صـــعباً لا يمكن وصــفه فهي في حـالة حزن متواصل.
أما محمد وحسين شقيقا المطلوب عبدالله فقد وجها رسالة الى اخيهم طالباه بأن يرحم حال والديه واسرته قائلين اننا نناشدك يا عبدالله بالله ان تعود الى صوابك وتسلم نفسك فهذا اليوم الاخير ونحن في انتظارك حيث يعاني والديك حالة نفسية سيئة لا يعلمها الا الله فهما في حالة تفكير دائم وحزن بالغ وترقب متواصل لكل ما من شأنه ان يعيدك الى الصواب.