هربت منه بعد أن أبقاها وطفلها شهوراً على الجزر والطماطم

الرياض: سمر المقرن

تسبب مواطن ستيني بحبس زوجته العشرينية - مصرية الجنسية - لأنها طالبت بعد أن طلقها وأثناء ترحيلها إلى بلادها من منفذ مطار الملك خالد الدولي بالرياض بحضانة طفلها البالغ من العمر 4 سنوات، ووجه لها تهمة الهروب من المنزل، حيث صدر من المحكمة الشرعية بحقها الحبس لمدة 6 أشهر مع 150 جلدة، وكانت الزوجة وتدعى "رابحة"، 27 سنة، قد هربت بالفعل من منزل زوجها المقترن بـ3 أخريات، حيث أسكنها في بيت شعبي، كما كان يمارس ضدها وضد طفلها العنف والإيذاء الجسدي بمساعدة إحدى زوجاته، إضافة إلى تركها وطفلها شهوراً على الجزر والطماطم فقط ومنع دخول أي أنواع أخرى من الطعام للمنزل، وقد أنهت رابحة محكوميتها قبل 3 أشهر إلا أنها مازالت حبيسة سجن النساء بالرياض تنتظر أن ينطق لها القضاء بضم طفلها إلى حضانتها والعودة إلى بلادها برفقته،
وقال المستشار القانوني بالسفارة المصرية عمار الأنصاري لـ "الوطن" إنه يتابع القضية إلا أنه لم يتمكن بعد من الاطلاع على مذكرة الحبس ليتأكد من قانونيتها حتى الآن، مضيفا أن الزوج لم يوف بتعهده لهم، مؤكداً أن الزوجة هربت من سوء المعاملة واتجهت إلى السفارة المصرية، إلا أنه كان من الصعب ترحيلها مع طفلها الذي يحمل الجنسية السعودية، حيث وجهتها السفارة فوراً للذهاب إلى شقيقتها المتزوجة من سعودي بالطائف وبقيت هناك، حيث تفاوض زوج شقيقتها مع زوجها بغية الوصول إلى حل، وقد تعهد الزوج للسفارة ولزوج شقيقتها بعدم إيذائها وأن يقوم بتطليقها وينقل كفالتها على ابنها لتزوره في أي وقت، وأكد الأنصاري أن الزوج تحايل على الأنظمة، حيث إنه تزوج من رابحة في مصر، وأبقاها هناك لمدة 3 سنوات ثم طلقها، إلا أنه أعادها مرة أخرى إلى عصمته عن طريق محام دون القيام بالإجراءات النظامية وأدخلها السعودية بقسيمة الزواج الأولى، وذكر الأنصاري أن السفارة لم تكن على علم بالقضية إلا بعد أن انتهت مدة المحكومية واتصال رابحة بهم عن طريق السجن وكان آخر علمهم بها أنها قد غادرت البلاد بحسب زوجها، مشيرا إلى أنه من الصعب زيارتها، لأن الأنظمة تمنع الالتقاء بها دون محرم.