الانتخابات البرلمانية ستكون نموذجا ناجحا ومشرفا
يحتذي به في السنوات المقبلة
الوحدة الوطنية واستقرار مصر خط أحمر لن أسمح بتجاوزه
ولا أفرق أبدا بين مسلم وقبطي فكلاهما مصري يتمتع بحقوق المواطنة
مجلس الشعب القادم مهم للغاية
لأنه سيضطلع بأعباء الاصلاحات الدستورية والتشريعية
نتيجة الإستفتاء علي الدستور
خطوة علي طريق استعادة العراق استقلاله وسيادته
رمضان في الريف له مذاق خاص‏..‏ يذكرني دائما بأيام الصبا في كفر المصيلحة




لم تهدأ الحركة والحيوية السياسية التي بعثها الرئيس مبارك في شرايين الحياة السياسية والاقتصادية منذ ان فجر مبادرته في‏26‏ فبراير الماضي بتغيير المادة‏76‏ من الدستور ثم اجراء انتخابات‏.‏ رئاسية تنافسية‏..‏ وفاز فيها الرئيس بثقة الشعب‏..‏ ودخل تاريخنا المعاصر في هذا العام‏(2005)‏ من باب جديد واسع كأول رئيس منتخب من بين عدة مرشحين متنافسين ومن خلال ثقة واختيار الناخب المصري بشكل مباشر‏..‏ ووضع مصلحة المصريين أمامه‏..‏ ضاربا المثل بالعمل اليومي الدءوب دون أن يعتمد علي الماضي برغم تاريخه الناصع‏..‏ وامام تلك الصورة المشرقة في واقعنا الراهن تتجدد التساؤلات وتبعث حيوية الرئيس مبارك ونشاطه الملحوظ في المحيطين به الرغبة في المتابعة وملاحقة الأحداث‏..‏

إن البرنامج الذي طرحه الرئيس خلال الانتخابات‏.‏أصبح أجندة العمل للحكومة وللمجتمع المدني ولكل أجهزة الدولة‏..‏ ودخلنا مباشرة للانتخابات البرلمانية وما تثيره من اشتداد التنافس السياسي والحزبي‏..‏ فالتطورات الداخلية في مصر مليئة بالحيوية والنشاط الملحوظ‏..‏ فقد انتقلت حيوية الرئيس وتجدد فكره وأجندته المستقبلية‏..‏ للحكومة وللاحزاب وللشعب ولمنظمي الاعمال بنوعيها‏:‏ الخاص والعام‏..‏ كل يلاحق الرئيس ولكنه يسبق الجميع‏..‏ مجددا المسار وطارحا رؤية للعمل‏...‏ نابعة من خبرة عميقة ويحددها حوارا متصل مع كل فئات الشعب وأبنائه خلال انتخابات الرئاسة‏..‏ ويتابعها الآن عبر نواب الشعب ومرشحي حزب الأغلبية مسلطا الضوء علي كل قضايا الوطن‏..‏ مدركا لأهمية احتياجات الناس والخدمات التي يجب أن تصل لكل مواطن في ربوع مصر‏.‏

ولم تغفل عين القائد البانورامية الشاملة الاحداث الاقليمية لأوضاع عالمنا العربي‏..‏ فهو العارف والمدرك والخبير بالترابط العضوي بين الشأن المحلي المصري الخاص والأوضاع العربية‏..‏ فوضع القضية الفلسطينية في صلب اهتمامه‏..‏ واحداث سوريا‏..‏ واستقرارها من أولويات العمل الوطني‏,‏ وكذلك تأتي قضية العراق واحداثها جزءا رئيسيا من المتابعة اليومية وهذا ما يبدو واضحا من خلال الحديث مع الرئيس مبارك‏..‏ فإلي نص الحوار‏:‏

مع نهاية شهر الصوم والتعبد وإطلالة عيد الفطر المبارك علينا‏..‏ نأمل من سيادتكم أن تطلعنا علي أمنيتك للمصريين والعرب؟
كل عام وشعب مصر كله بخير‏..‏ أنا أبعث من خلال الأهرام بتهنئتي وتمنياتي بعيد سعيد لكل أسرة مصرية‏.‏

وأتمني في هذه الأيام المباركة أن يوفقنا الله لمزيد من الارتقاء بمستوي المعيشة‏,‏ علي نحو يلمسه كل مواطن ومواطنة في حياتهم اليومية‏,‏ فرص عمل لشبابنا‏,‏ مدارس ومستشفيات أكثر وأفضل‏,‏ المزيد من خدمات المرافق والمواصلات المتطورة‏.‏

وأتمني للعرب والمسلمين جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم‏..‏ فهذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الحالية غير المسبوقة‏..‏ وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم‏,‏ والدفاع عن قضاياهم العادلة‏.‏

المصريون شديدو الاحتفاء برمضان ولهم أسلوب حياة خاص في هذا الشهر‏.‏ في ظل مسئولياتكم كيف قضيت رمضان وكيف تقضي إجازة العيد؟
الرئيس‏:‏ شهر رمضان في مصر له طابع خاص وفريد‏..‏ يجمع بين الروحانية والعبادة‏,‏ وبين الاستمتاع ببرامج التليفزيون‏,‏ ومأكولات رمضان‏.‏

رمضان دائما يذكرني بسنوات الصبا في كفر المصيلحة‏..‏ شهر رمضان في الريف له طابع خاص‏..‏ صحيح أن الدنيا تغيرت‏..‏ وريف اليوم غير ريف زمان‏..‏ ولكن احتفال أهلنا في الريف برمضان لايزال له مذاق خاص‏.‏

ورمضان لقد بدأ هذا العام يوم‏4‏ أكتوبر‏..‏ ولو راجعت برنامج ارتباطاتي خلال هذا الشهر‏,‏ ستجد أني قمت بزيارات خارجية للسعودية‏,‏ وليبيا‏,‏ وسوريا‏,‏ واستقبلت الإخوة ملك الأردن‏,‏ وملك البحرين‏,‏ واستقبلت الرئيس أبومازن مرتين‏,‏ ووزير الدفاع الإسرائيلي‏,‏ والأخ سعد الحريري‏,‏ وغيرهم‏,‏ علاوة علي مشاركتي في احتفالات قواتنا المسلحة بذكري حرب رمضان‏,‏ واجتماعات دعوت إليها لمجلس الوزراء‏,‏ وما أجريه من اتصالات بالزعماء العرب والأجانب‏,‏ ولكن بعيدا عن العمل والارتباطات‏,‏ فأنا أسعد بمتابعة برامج الحوار في رمضان‏,‏ وإفطاري في رمضان يتسم بالبساطة فأنا بطبعي لا أحب الإفراط في الطعام‏.‏
أما إجازة العيد فأنا أقضيها في شرم الشيخ مع أسرتي وأحفادي‏.‏

سيادة الرئيس كيف تري هذا العام‏,‏ وهو بمثل هذه الأحداث المتلاحقة‏,‏ التي غيرت كثيرا وجه الحياة السياسية في مصر‏,‏ وهل تري اختلافا في الانتخابات البرلمانية‏,‏ بعد إجراء أول انتخابات رئاسية في مصر؟‏.‏
الرئيـــس‏:‏ هذا صحيح‏..‏ عام‏2005‏ يمثل منعطفا مهما في مسيرتنا‏,‏ يأخذنا لمرحلة جديدة من العمل الوطني‏,‏ مرحلة تشهد المزيد من الإصلاح السياسي‏,‏ والاقتصادي‏,‏ والاجتماعي‏,‏ مرحلة استكملنا عدتها خلال السنوات الماضية‏,‏ وتبني علي ما حققناه خلال هذه السنوات‏.‏

*‏ أحداث هذا العام متلاحقة‏,‏ كما ذكرت‏..‏ مبادرة التعديل الدستور في فبراير‏,‏ والاستفتاء علي التعديل في مايو‏,‏ وأول انتخابات رئاسية تنافسية بين عشرة مرشحين في سبتمبر‏,‏ ثم الانتخابات البرلمانية المقبلة بعد أيام قليلة‏.‏

*‏ وهذه الانتخابات ليست كغيرها من الانتخابات‏..‏ فهي تأتي بعد أول انتخابات رئاسية تنافسية مباشرة في تاريخ حياتنا السياسية‏..‏ كل المرشحين يسعون للحصول علي ثقة الناخبين‏.‏

الانتخابات البرلمانية هي حديث الساعة لكل المصريين الآن‏,‏ وأنتم بحكم مسئوليتكم تتابعون المعركة الانتخابية‏,‏ فما هي ملاحظاتكم عليها حتي الآن؟‏.‏
الرئيس‏:‏ نعم الانتخابات البرلمانية هي حديث الساعة لكل المصريين‏,‏ وأنا سعيد بذلك‏,‏ فهذا دليل الحيوية الجديدة التي تشهدها حياتنا السياسية‏,‏ والجميع يدرك أهمية الانتخابات المقبلة لأنها تستكمل ما حققته الانتخابات الرئاسية من نقلة نوعية نحو استكمال ديمقراطيتنا‏,‏ والاهتمام بالانتخابات البرلمانية في محله لأن المشاركة مطلوبة من الجميع‏,‏ والمشاركة والإقبال علي الانتخابات المقبلة هما مفتاح نجاحها‏,‏ كما كانا مفتاح نجاح الانتخابات الرئاسية‏.‏

*‏ أنا أتابع يوميا سير الحملة الانتخابية‏,‏ وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح‏,‏ وسوف تأتي الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة كما وعدت‏,‏ ومن المهم أيضا أن تعكس الممارسات الحزبية والحملات الانتخابية تنافسا شريفا يؤكد ثقة المواطنين في العملية الانتخابية‏,‏ وذلك من خلال التزام جميع المرشحين بالضوابط التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية‏.‏

*‏ الانتخابات المقبلة سوف تأتي بمجلس الشعب في تشكيله الجديد‏..‏ وهو مجلس مهم للغاية لأنه سيضطلع بأعباء ومسئوليات الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي تضمنها برنامجي في الانتخابات الرئاسية‏,‏ وأرجو أن تأتي هذه الانتخابات ببرلمان فاعل ينهض بهذه المسئولية‏,‏ كما أرجو أن تضع هذه الانتخابات نموذجا ناجحا ومشرفا تسير علي هديه الانتخابات في السنوات المقبلة‏.‏

كيف يري الرئيس ما حدث في الإسكندرية؟ ومتي نتخلص من الأفكار التي تعكر صفو الوحدة الوطنية بين المصريين‏.‏ أليست هناك حلول جذرية لهذه المشكلة التي تصنعها أحداث صغيرة‏,‏ ولكنها تهدد بأخطار كبيرة؟‏.‏
الرئيس‏:‏ ما حدث في الإسكندرية يدعو للأسف‏,‏ لكنه يبرهن في ذات الوقت علي أن هناك حفنة قليلة ممن يحاولون الدس والوقيعة بين مسلمي مصر وأقباطها‏,‏ وعلينا أن نكون واعين لذلك‏,‏ وأن نتصدي لهذه القلة كي نفوت عليها هذه المحاولات‏,‏ كما أن علينا أن نتعامل مع هذه الأحداث المؤسفة بالكثير من الحكمة والحسم‏.‏

*‏ كانت أحداث الإسكندرية المؤسفة في ذهني‏,‏ وأنا ألقي كلمتي في ليلة القدر منذ أيام قليلة‏..‏ وكما أكدت دائما فإن الوحدة الوطنية واستقرار مصر يمثلان خطا أحمر لن أسمح بتجاوزه‏..‏ وأنا لا أفرق أبدا بين المسلم‏,‏ والقبطي لأن كليهما مصري يتمتع بحقوق المواطنة‏..‏ وعلي الجميع أن يتحمل مسئوليته لمنع تكرار هذه الأحداث المؤسفة‏..‏ رجال الدين وعلمائه علي الجانبين‏..‏ المفكرين والكتاب والمثقفين‏..‏ وسائل الإعلام‏..‏ المجتمع المدني وجمعياته الأهلية‏..‏ وعلينا أن نرسخ دائما أن الدين لله والوطن للجميع‏.‏

*‏ لابد من محاصرة التطرف أيا كان مصدره‏..‏ شعب مصر عبر التاريخ نسيج واحد بمسلميه وأقباطه‏..‏ نشارك بعضنا البعض في كل شيء‏..‏ حتي في الاحتفال بالأعياد‏.‏

في الانتخابات الرئاسية صوت لك المصريون بمختلف اتجاهاتهم السياسية‏,‏ وكنت رمزا لإجماع هائل‏.‏ ويتوقع هؤلاء أن تعمل من أجلهم جميعا‏,‏ وأن تدعم الأحزاب السياسية بمثل ما تدعم الحزب الوطني؟
الرئيس‏:‏ أنا شديد الاعتزاز بثقة الشعب وتأييده لي في الانتخابات الرئاسية‏..‏ وقلت في أكثر من مناسبة إنني أتوجه بالتقدير لمن أعطاني صوته‏,‏ ولمن أعطاه لغيري من المرشحين‏..‏ المؤازرة التي كشف عنها التأييد الكبير لبرنامجي الانتخابي تضع علي أكتافي مسئولية تنفيذه‏..‏ أنا مدين بذلك للشعب الذي أولاني دعمه ومساندته‏..‏ وأنا أتعامل دائما من موقعي كرئيس لكل المصريين‏..‏ لكن تنفيذ برنامجي‏,‏ وما وعدت به خلال حملتي الانتخابية يحتاج لبرلمان فاعل ونشيط أعمل معه لتحقيق الإصلاحات الدستورية والتشريعية التي وعدت بها‏..‏ والحزب الوطني يمتلك برنامجا يتأسس علي برنامجي الانتخابي‏,‏ ويسعي للحصول علي الأغلبية البرلمانية التي تمكنه من تنفيذه‏..‏ هناك تكافؤ فرص أمام جميع الأحزاب يكفلها القانون‏,‏ وتراقبها اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية‏..‏ وأنا كرئيس للجمهورية أسعي جاهدا لإرساء دعائم حياة سياسية سليمة وحياة حزبية نشيطة‏,‏ من خلال أحزاب قوية وفاعلة تعمل وتتنافس لصالح الوطن والمواطن‏.‏

برنامجكم في الانتخابات الرئاسية يلبي كثيرا من الطموحات‏,‏ وهو برنامج بحاجة إلي جهد وفكر تنفيذي جديد‏,‏ وقد أجلت سيادتكم التغييرات في هذه الحكومة والمحافظين إلي مابعد الانتخابات البرلمانية ماهي مؤشرات هذه التغييرات‏,‏ وماهي مواعيدها؟‏.‏
الرئيس‏:‏ أولويتي الحالية‏,‏ وخلال المرحلة المقبلة‏,‏ هي لتنفيذ برنامجي الانتخابي‏..‏ أعلم أنه برنامج طموح وأثق في قدرتنا علي تنفيذه‏,‏ ويتطلب ذلك حكومة فاعلة‏,‏ وبرلمانا قادرا علي النهوض بمسئوليات المرحلة المقبلة‏..‏ آمل أن تأتي الانتخابات البرلمانية بهذا البرلمان في تشكيله الجديد‏..‏ أما الحكومة فإنني متمسك بأن تأتي علي نحو يضمن اتسامها بالفاعلية والتجانس‏,‏ وأن يرتقي عملها كفريق واحد إلي مستوي أعباء المرحلة المقبلة ومسئولياتها‏..‏ وينطبق ذلك علي حركة المحافظين بالنظر لما أوليه للمحليات ودورها من أهمية خلال هذه المرحلة‏..‏ هذا ما أستطيع أن أقوله في الوقت الحالي‏.‏

سيادة الرئيس المنطقة العربية هي محور اهتمامك وحركتك السياسية‏,‏ يكشف عن ذلك لقاؤك الأخير مع الرئيس بشار الأسد قبل صدور قرار مجلس الأمن‏,‏ ومطالبة دمشق بالتعاون مع تحقيقات ميليس‏,‏ والمخاطر التي تواجه سوريا‏..‏ وفلسطين قضية دائمة علي أجندة الرئيس مبارك ولقاءات واتصالات مستمرة لمصلحة شعبها سواء مع الرئيس الفلسطيني أو قادة الدول‏,‏ ما هي خطتك المستقبلية؟‏..‏ وهل هناك من جديد لمساعدة الشعب العراقي؟‏,‏ وكيف تري سيادتكم الدعوة لمؤتمر قمة مصغر أو موسع لاحتواء التطورات الإقليمية؟‏.‏
الرئيس‏:‏ القضايا العربية في قلب اهتماماتي اليومية لارتباطها باستقرار المنطقة‏,‏ وانعكاساتها علي قضايا الداخل‏.‏

*‏ اتصالاتي لا تنقطع بزعماء المنطقة والعالم حول قضايانا الإقليمية‏..‏ بعض هذه الاتصالات أعلن عنه‏,‏ والبعض الآخر أفضل الاحتفاظ به حتي تتحقق أهدافه‏.‏

‏*‏ أجريت اتصالات عديدة بالرئيس بشار الأسد‏..‏ استقبلته في القاهرة وقمت بزيارة سريعة له في دمشق‏,‏ تم تبادل للمبعوثين قبل وبعد إصدار تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة‏..‏ أنا حريص علي استقرار سوريا بما لها من مكانة في العالم العربي‏,‏ وحريص علي الشعب السوري الشقيق‏,‏ وقد ناقشت مع الرئيس بشار الأسد سبل الاستمرار في التعاون مع اللجنة والتجاوب مع القرار الأخير لمجلس الأمن‏,‏ والرئيس بشار أعلن بعد لقائي الأخير معه في دمشق عن عدد من الخطوات والمواقف الإيجابية‏,‏ وأثق أن حكمته سوف تؤدي لانفراج الوضع الراهن‏.‏

*‏ علي الساحة الفلسطينية‏..‏ تذكر أنني استقبلت أبومازن مرتين قبل وبعد زيارته لفرنسا ومدريد وواشنطن‏,‏ كما استقبلت وزير الدفاع الإسرائيلي موفاز‏..‏ أبذل كل جهد ممكن لوقف التصعيد الحالي‏,‏ والحفاظ علي التهدئة التي توصلت إليها قمة شرم الشيخ في فبراير الماضي‏,‏ وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني‏,‏ وضمان تعاون الفصائل الفلسطينية مع أبومازن‏..‏ لابد أن تعي إسرائيل أن السلام لن يتحقق إلا بالعودة إلي تنفيذ خريطة الطريق‏..‏ ولابد أن يشعر الشعب الفلسطيني بالتحسن في أحواله الاقتصادية‏,‏ وأوضاعه المعيشية‏,‏ وبالأمل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة‏.‏

*‏ بالنسبة للعراق‏..‏ نحن مع أي جهد إقليمي أو دولي يدعم العملية السياسية ويستعيد للعراق استقراره‏,‏ استعادة الاستقرار هي الطريق لإنهاء الوجود الأجنبي واستعادة الاستقلال والسيادة‏,‏ والحفاظ علي وحدة أبناء العراق‏,‏ نتيجة الاستفتاء علي الدستور خطوة علي هذا الطريق‏,‏ والعنصر الرئيسي لنجاح العملية السياسية هو عدم تهميش أي من أطياف الشعب العراقي وفئاته‏,‏ الزيارة الأخيرة للأمين العام لجامعة الدول العربية والاتفاق علي عقد مؤتمر للوفاق بين أبناء العراق يبعث علي التفاؤل‏..‏ الأعمال التحضيرية للمؤتمر ستنعقد في مقر الجامعة بالقاهرة قريبا‏..‏ وسنعمل علي توفير مقومات النجاح لهذا المؤتمر‏..‏ أما ما يتردد عن مقترحات لعقد قمة مصغرة أو موسعة لاحتواء التطورات الإقليمية‏,‏ فإنني لم أتلق رسميا شيئا من هذا‏,‏ ولن أمانع فيما يجمع عليه توافق آراء الزعماء العرب‏,‏ وسبق أن دعوت لمثل هذا المقترح في شهر يوليو الماضي‏,‏ وأنا مع كل جهد يحقق تفعيل العمل العربي المشترك إزاء قضايانا العربية‏.‏