لمى روت كيف اختطفت من الشارع غير بعيد عن مركز للشرطة
بغداد ـهدى جاسم
لم تكن اللحظات التي قضيتها مع لمى، تلك الفتاة الجميلة من منطقة العزير جنوب مدينة العمارة، جنوب العراق، سوى لحظات كنت اراها في افلام الرعب ولا استوعبها في ذات اللحظة، لكن لمى قالت والدمع اخفى جزءا من صوتها الشجي، ان الوضع الامني السيئ، هو الذي جعل البعض من ضعاف النفوس يقدمون على مثل هذا العمل الاجرامي، وكانوا دوما يتبجحون بأن لهم علاقات مهمة مع اجهزة الشرطة في المحافظة.
تقول لمى، التي قضت اسبوعا كاملا مع مختطفيها، انها تعمل مدرسة للغة الانجليزية في ثانوية فاطمة الزهراء، في منطقة العزير، وهي المدرسة الوحيدة لهذه اللغة في المنطقة وتعمل صباحا ومساء لسد الشاغر لهذه الحصة الدراسية المهمة.
وقبل حوالي اسبوع اقترب احدهم منها وهي في طريقها للعمل وسلم عليها، وعندما التفتت اليه وجدت ان سيارة من نوع دبل قمارة نيسان بانتظارها مع اربعة اشخاص، داهموها وادخلوها الى السيارة عنوة، وكانت لمى في وقتها تصرخ وبالقرب من مركز شرطة العزير وعلا صراخها ولا من مجيب.
نقل المختطفون لمى الى اماكن عديدة وتحرك ذووها في وساطات للافراج عنها. فقد تحرك والدها المنكوب، عشائريا وحكوميا، كما يقول. وقبل الخاطفون، الذين قال الوالد انهم من عشيرة مقربة من السلطات، اطلاقها مقابل ان تكفله احدى العشائر في المنطقة، وان لا يخبر بأسماء المختطفين. وتقول لمى، انها لن تعود للتدريس ثانية، بل انها ربما لن ترى شوارع منطقة العزير، التي تربت فيها وتتساءل laquo;أين الحكومة من هذه العمليات، التي يمكن ان تطال اي عراقي وهو يسير في الشارع؟raquo;.
التعليقات