الإثنين:02. 01. 2006
القاهرة حازم محمد:
أصدر الرئيس المصري حسني مبارك أمس قرار حركة المحافظين، متضمنا أول محافظ قبطي في البلاد منذ ثلاثين عاما، والثاني الذي يتولى المنصب منذ ثورة يوليو/تموز العام 1952. وبدا أن نفوذ جماعة ldquo;الإخوان المسلمينrdquo; وأداءهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ألقيا بظلالهما على الحركة، التي تضمنت تحريك أبرز محافظين في مصر هما عادل لبيب (قنا) وحسن حميدة (المنيا)، الأول إلى البحيرة والثاني إلى المنوفية، في حين تم نقل فؤاد سعد الدين محافظ المنوفية إلى المنيا.
وتضمن قرار مبارك تعيين ثمانية محافظين جدد من أبرزهم مجدي أيوب إسكندر (قنا)، ونبيل العزبي، مدير أمن القاهرة السابق، (أسيوط)، وعبد الجليل الفخراني، قائد الجيش الثاني الميداني، (الإسماعيلية)، وأبو بكر الرشيدي (البحر الأحمر)، واحمد زكي عابدين (بني سويف)، ومحمد سيد شعراوي (سوهاج) واحمد مختار سلامة (الوادي الجديد) ومحمد هاني جاد (جنوب سيناء).
واستمر محافظو القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد والسويس والقليوبية وشمال سيناء وأسوان ومطروح والدقهلية والشرقية والغربية وكفر الشيخ ودمياط ورئيس مدينة الأقصر في مناصبهم من دون تغيير.
ويعد اسكندر القبطي الثاني الذي يتم اختياره محافظا في مصر، وهو كان قبل تعيينه في هذا المنصب مساعد وزير الداخلية برتبة لواء لشؤون الشرطة المتخصصة، وأصبح مسؤولا عن قنا، التي أنجز فيها سلفه عادل لبيب خطوات حضارية ضخمة جعلت منها نموذجا بين محافظات الصعيد.
ويتواكب قرار تعيين اسكندر في المنصب مع مجموعة تدابير تنفذها مصر تتعلق بتحسين أوضاع الأقباط، حيث فوض مبارك المحافظين بإصدار قرارات بناء وترميم وهدم الكنائس، كما بدأت القاهرة الأسبوعين الماضيين لقاءات مع وفود من أقباط المهجر لإدارة حوار حول الأوضاع في مصر.
التعليقات