العثور على ملايين الدولارات وإذاعة وأسلحة هائلة
الجزائرـ رابح هوادف:
أعلن الأمن الجزائري، الليلة قبل الماضية، عن اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في المغرب العربي وشمال إفريقيا واثنين من معاونيه. وقال مصدر أمني لـ ldquo;الخليجrdquo;، إنّ العملية تمّت بنجاح في ضواحي ولاية بومرداس، فيما وصفها خبراء الشأن الأمني بأنها مهمة جدا، من حيث إنّها ساعدت على تفكيك نواة التنظيم على المستوى المحلي، كما مكّن الكمين الذي تمّ قربldquo; واد بوصلاحةrdquo; التابع لمنطقة بني عمران (50 كلم شرق العاصمة) من استرجاع كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى كمية ضخمة من الأموال باليورو والدولار والدينار الجزائري.
وبحسب معلومات مؤكدة، يتعلق الأمر ب ldquo;أبي بلال الألبانيrdquo; مسؤول تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا والمغرب العربي، فيما لم يكشف عن هوية معاونيه الاثنين، في حين عثرت مصالح الأمن داخل الصندوق الخلفي للسيارة التي كان يستخدمها الموقوفون الثلاثة، على ثلاثة ملايين دولار، ونحو سبعة ملايين يورو ونحو 200 مليار سنتيم جزائري (الدولار الواحد يعادل 75 دينارا)، كما أفضى تحقيق الأجهزة الأمنية إلى اكتشاف محطة إذاعية ثابتة جد متطورة كان يطلق عليها اسم (يو أش أف)، علما أنّها كانت موصولة عن طريق خط كهربائي، مباشرة بمسكن مهجور في قمة إحدى هضبات الجزائر العاصمة، مع الإشارة الى أن الألباني وجماعته كانوا يوظفون الإذاعة المذكورة، لتسهيل الاتصال بين عناصر القاعدة الناشطين في دول الساحل الإفريقي، وكذلك لاستقبال الرسائل والتنصت على أجهزة الأمن، التي شدّدت على أنّ أولوية ldquo;الألبانيrdquo; كانت إعادة بعث وإحياء خلايا القاعدة في المغرب العربي وشمال إفريقيا، التي تأثرت كثيرا غداة إيقاف الأمن الجزائري لأبي ياسر المصري في أواسط يونيو/حزيران الماضي، الذي كان يتولى مهمة التنسيق وتجنيد المتطوعين للجهاد في العراق، ورجّحت مصادر مطلّعة، أنّ الأموال المحجوزة كانت موجهة لشراء الأسلحة.
وفي أعقاب هذا الانجاز الأمني الثاني من نوعه بعد مقتل اليمني عماد عبدالواحد علوان مبعوث زعيم القاعدة أسامة بن لادن إلى الجزائر في خريف ،2001 باشر الجيش الجزائري، حملة تمشيط واسعة على مستوى جبال بني عمران، التي يشتبه في كونها معقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأسفر التمشيط عن اكتشاف كميات كبيرة من رشاشات ldquo;الكلاشينكوفrdquo; والذخيرة، فضلا عن ثلاثة حواسيب محمولة، ومجموعة من تجهيزات الاتصال، إضافة إلى معدات التفجير عن بعد، وأشرطة سمعية وبصرية، وجملة من الأقراص المضغوطة، حملت ختم تنظيم القاعدة، فيما لا تزال عملية التمشيط.
التعليقات