بغداد - خالد طالب
كشفت أول إحصائية رسمية عراقية عن ضحايا أعمال العنف خلال العام 2005، أن أكثر من 14 ألف شهيد وجريح حصدتهم آلة العنف في العراق العام الماضي. يذكر أن أية إحصاءات رسمية لم تظهر منذ سقوط نظام صدام في نيسان 2003، لكن وزارة الدفاع شذّت عن القاعدة أمس، وكشفت عن إحصائية أجملت فيها ضحايا العام الماضي فقط. وأفادت الإحصائية أن عدد الشهداء بلغ 5 آلاف و713 بينهم 4 آلاف 20 مدنياً، وألف و693 عنصراً من القوى الأمنية، مشيرة الى أن الشهر الأول من العام الماضي كانون الثاني شهد استشهاد أقلّ عدد من المدنيين بلغ 162 شهيداً، وشهد شهر تشرين الأول استشهاد أقلّ عدد في صفوف قوى الأمن بلغ 105 شهداء، فيما شهد شهر أيلول استشهاد أكبر عدد من المدنيين بلغ 557 شهيداً، وشهد شهر آيار استشهاد أكبر عدد في صفوف قوى الأمن بلغ 238 شهيداً. وأضافت الإحصائية ذاتها أن عدد الجرحى بلغ 8 آلاف و378 جريحاً، بينهم 6 آلاف و65 مدنياً وألفان و313 من قوى الأمن. وأشارت الإحصائية الى أن هؤلاء الشهداء والجرحى هم ضحايا عمليات تفجير عشرات السيارات المفخخة ومئات العبوات الناسفة وسقوط قذائف هاون ومئات الهجمات المسلحة وهجمات أخرى متفرقة منها بالأحزمة الناسفة في عموم المدن العراقية، مضيفة أن هذه الأرقام لا تشمل خسائر الجماعات المسلحة التي بلغت على وفق وزارتي الدفاع والداخلية ألفاً و702 قتيلاً كما تم توقيف 4 آلاف و926 مسلحاً. الى ذلك، أعلن مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع اللواء عبد العزيز محمد، في مؤتمر صحفي أمس، وقوع 240 هجوماً مسلحاً في عموم العراق خلال الأسبوع الماضي بينها 69 هجوماً ضد مدنيين أدت الى استشهاد وجرح 207 أشخاص، وأشار الى أن من بين هذه الهجمات 177 هجوماً فعالاً أدت الى وقوع أضرار بشرية ومادية، وأضاف أن (69 هجوماً استهدف مدنيين عراقيين عزل بينما استهدف 54 هجوماً أخرى القوات متعددة الجنسية واستهدف 59 هجوماً قوات الأمن العراقية)، وتابع أن (مجموع الضحايا بين المدنيين في تلك الهجمات بلغ 207 بين شهيد وجريح). وأشار محمد الى (سقوط 43 قتيلاً في صفوف الإرهابيين وإصابة ستة آخرين، فيما اعتقلت قوات الأمن العراقية 210 منهم). وفي ما يتعلق بتطبيق الإجراءات الأمنية وتأثير ذلك على الهجمات والوضع الأمني في البلاد، أكد محمد أن (نشاط قوات الأمن العراقية أضعف قابلية المسلحين وقدراتهم لذلك فإن تأثير هجماتهم أصبح أقل بكثير مما كان قبل ذلك).
التعليقات