في مؤتمر دولي للمياه في صنعاءrlm;:rlm;
قضية المياه العربيةrlm;..rlm; غير مدرجة في الأجندة السياسية


رسالة اليمن ـأحمد نصر الدين

وإن كانت توصيات المؤتمر الدولي الثالث لهيدرولوجيا الوديان الذي انتهي أخيرا في صنعاء باليمن قوية جدا ومواجهة في المقام الأول للحكومات والدول العربيةrlm;,rlm; فإن أهم نتائج هذا المؤتمر الدولي هي تأكيد اختفاء قضية المياه من الأجندة السياسية لهذه الدولrlm;,rlm; وهذا في حد ذاته مؤشر خطير يبعث علي القلق والتوترrlm;,rlm; ذلك لأن المياه العربية هي المحور الأساسي لعملية التنمية المستديمة وتحقيق الأمن الغذائي العربي الذي يستورد نصفه من خارج الأسواق العربيةrlm;.rlm;

وبرغم أن جميع التوصيات النهائية لأي مؤتمر إقليمي أو دولي أو محلي تؤكد أهمية إدراج القضية علي قائمة المهام السياسية ذات المستوي الرفيعrlm;,rlm; فإن التجاهل أصبح أمرا يجب أن ينبه إليهrlm;.rlm;

ومؤتمر صنعاء الدولي الذي نظمه المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة برئاسة الدكتور محمد جميل عبد الرزاق بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة باليمن برئاسة الدكتور محمد لطفي الإرياني ومنظمة الاسيسكو والبرنامج الهيدرولوجي الدولي بباريس خرج بمؤشرات حيوية يمكنها أن تخدم واحدة من أهم القضايا العربية خطورةrlm;,rlm; وهي قضية الأمن المائي العربي الذي تنبعrlm;60%rlm; من مصادر مياهه من خارج الحدود العربيةrlm;,rlm; ويحليrlm;60%rlm; من المياه المالحة في العالمrlm;,rlm; وتقع بهrlm;5rlm; دول علي الأقل هي الأفقر مائيا في العالم أجمعrlm;,rlm; وبهrlm;7rlm; دول عربية يقل نصيب الفرد فيها عنrlm;200rlm; متر مكعب سنوياrlm;,rlm; ويستورد نصف غذائه من السوق العالميةrlm;,rlm; ويقل نصيب الفرد فيه من المياه عنrlm;10%rlm; من نصيب الفرد عالمياrlm;,rlm; لاشك أنها كلها مؤشرات خطر قائم وقادمrlm;,rlm; حتي إن الدكتور محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري والرئيس الشرفي الدائم للمجلس العالمي للمياه ورئيس المجلس العربي للمياهrlm;,rlm; نبه في أكثر من موقع ومن فوق أكثر من منبر عربي ودولي ومحلي وإقليمي إلي أهمية هذه القضيةrlm;,rlm; وطالب بوضع استراتيجية مائية عربية موحدة توحد السوق العربية الاقتصاديةrlm;,rlm; وتوفر الغذاءrlm;,rlm; وتزرع الأراضيrlm;,rlm; وبتبادل المع
لومات والخبرات والبيانات وقواعدها الرياضية والجغرافية بين الدول العربية يمكن أن نحقق شيئا مهما في عالم المياه يخطو بنا خطوات مهمة نحو الحل الشامل لأم الأزمات العربيةrlm;.rlm;

والدكتور رضوان الوشاح المستشار الإقليمي لعلوم المياه بالمنطقة العربية التابع لليونسكو أشار في كلمته أمام المؤتمر إلي ضرورة تكثيف الجهود العربية لمؤسسات ودولة وحكومات وجمعيات أهلية ومنظمات غير حكومية لإشراك الجميع بدءا من متخذي القرار وحتي آخر مستخدم في تحمل المسئولية الخطيرة التي تتفاقم يوما بعد يومrlm;,rlm; حتي إن الدكتور محمد لطفي الإرياني وزير المياه والبيئة اليمنية قالrlm;:rlm; إن أهمية المؤتمر جعلت من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يضعه تحت رعايته الخاصة ويولي النتائج التي ستسفر عنه أهمية قصويrlm;,rlm; خاصة أنه أعلن أن اليمن واحدة من أفقر عشر دول علي مستوي العالم أجمع في المياهrlm;,rlm; حيث يبلغ نصيب الفرد فيها ما لا يزيد عليrlm;150rlm; مترا مكعبا في السنة لاعتماد اليمن الكلي علي مياه الأمطار والمياه الجوفية التي تستنزف يوما بعد يومrlm;,rlm; وخيارات اللجوء إلي المصادر غير التقليدية مكلفة جداrlm;,rlm; بل باهظة وفوق طاقة الاقتصاد اليمني حاليا والحلول العلمية وتنظيم الإدارة المتكاملة لهذه الموارد وإعمالها بأسلوب منظم وتعاون عربي دولي هو الشيء المؤكد الذي تحتاج إليه اليمن وجميع الدول العربيةrlm;.,rlm; ومن مصر كان هناك الدكتور المغاوري شحاتة دياب رئيس جامعة المنوفية الأسبقrlm;,rlm; وقدم ورقة عمل عن تأمين المنشآت وحمايتها خاصة مطار مدينة الغردقة والطريق الدولي البري من خلال دراسة عملية ودراسة حالة عن منطقة البحر الأحمرrlm;,rlm; ووضع أكثر من سيناريو لمواجهة جميع الاحتمالات لهطول السيول والأمطار الغزيرة قبل وقوعهاrlm;,rlm; مع وضع تصور علمي لتخزين هذه المياه وشحنها اصطناعياrlm;,rlm; مما يتيح إعادة استخدامها في التنمية كزراعة أو مياه شرب نقية لخدمة المجتمعات السكانية هناك بإقامة سدود إعاقة أو تحويل مساراتها إلي مسارات آمنة أخري بديلةrlm;.rlm;

الحالة خطيرة عربيا
وعن حالة المياه العربية أكدت كلمة الافتتاح الرئيسية للدكتور محمد جميل عبدالرزاق مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرةrlm;,rlm; التي ألقاها نيابة عنه الدكتور رضوان الوشاحrlm;,rlm; أن هناكrlm;70rlm; مليون عربي يحتاجون إلي نقطة مياه نظيفة وآمنة ونقية للشربrlm;,rlm; وأنه بحلول عامrlm;2025rlm; سيزيد السكان في الوطن العربي إلي نحوrlm;500rlm; مليون نسمةrlm;,rlm; معها ترتفع الموارد المائية المطلوبة إليrlm;400rlm; مليار مrlm;3/rlm; سنوياrlm;,rlm; وأكد أن أي تأخير في اتخاذ التدابير الفنية والتوعوية والإدارية والاجتماعية الفعالة والملحة من شأنه أن يفاقم الأزمة ويزيد من آثارها السلبية مستقبلاrlm;,rlm; غير أنه أكد ضرورة دعم الشبكة الدولية للموارد المائية المتكاملة في المناطق الجافة التي أنشأتها اليونسكو لتحقيق التنمية المستديمة والاستخدام الرشيد للمياهrlm;.rlm; أما الدكتور عبدالوهاب بلوم أمين عام مركز اكساد لدراسات المياه والزراعة في المناطق الجافة وشبه القاحلة بسوريا فقد طالب بحل المشكلة بتقسيمها إلي ثلاثة محاورrlm;,rlm; أولها أهمية تنمية الموارد المائية المتاحةrlm;,rlm; ثم المحور الثاني بترشيد الاستخداماتrlm;,rlm; والثالث بمواجهة المخاطر المحتملة بالدول الفقيرة مائيا علي وجه الخصوصrlm;,rlm; وأيده الدكتور أمين القلج أمين عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم نائبا عن المنجي أبو سنينة مديرها العامrlm;,rlm; مطالبا باتباع الأسلوب العلمي كمنهج لحل ناجع شاملrlm;,rlm; مؤكدا أن هناكrlm;7rlm; دول عربية نصيب الفرد فيها من المياه يقل عنrlm;200rlm; متر مكعب سنوياrlm;.rlm;