كتبت وفاء قنصور:
اشاد السفير الامريكي الاسبق لدى الكويت ادوارد غنيم بالتطور الذي حصل في الكويت خصوصا اعطاء المرأة حقوقها السياسية وقال laquo;توقعت ان تحصل المرأة الكويتية على هذه الحقوق لأنني ومنذ كنت سفيرا لبلادي وهي تعمل بجد ونشاطraquo;.
واكد السفير غنيم خلال حوار مع الصحافيين حضره من جمعية الصحافيين امين سرها فيصل القناعي وعدنان الراشد وفاطمة حسين، اكد على ان الكويت شهدت تطورا عمرانيا واقتصاديا كبيرين، كما لاحظت التطور في الحياة الاجتماعية.
وقال laquo;ان الديوانية الكويتية تعتبر منتدى اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وحرية التعبير، واعتقد ان عناوين الصحف الكويتية هي التي تشجع الناس على التحدث بحرية وبكافة المواضيعraquo;.
وشدد على انه متفائل مستقبليا من الوضع في العراق الا انه متشائم في فلسطين، فمن ناحية الوضع في العراق، قال laquo;اعتقد ان الشعب العراقي ذكي ولا يريدون ان يكونوا تحت سيطرة احد لا الامريكيين ولا غيرهم، والآن بعدما استطاع الشيعة ان يستلموا زمام الحكم عليهم ان يتعاونوا مع الاكراد والسنةraquo;، مؤكدا على ان من يعتقد ان الامريكيين باقون في العراق للأبد فهو مجنون لأن الامريكيين يريدون الانسحاب اليوم قبل غدا، اضافة الى ان غالبية الشعب العراقي لا تتقبل فكرة وجود الامريكيين في بلادهم، مؤكدا على ان نهاية صدام حسين باتت قريبة.
وحول تشاؤمه في فلسطين قال laquo;القضية الفلسطينية معقدة وحتى الآن لا تلوح في الافق أي بوادر لحل نهائي لهذا النزاع القائم لأنه لا توجد لغة مشتركة بين المتنازعين، ولا يوجد صوت واحد يمثل الفلسطينيين، وان الحكومة الاسرائيلية ائتلافية وتعمل على وضع عراقيل في وجه عملية السلام من خلال بناء المستوطنات واقامة الحائط العازلraquo;، لافتا الى ان القضية الفلسطينية لم تعد من الاهتمامات الاولى للادارة الامريكية خصوصا بعد احداث 11 سبتمبر حيث اصبح من اولوياتها القضاء على الارهاب.
وفيما يتعلق بالوضع في سورية ولبنان وعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتحقيق ميليس قال laquo;اولا لا اعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية تريد القيام بأي عمل عسكري ضد سورية، أو انها تسعى للاطاحة بنظام بشار الاسد، وكم كنت مستغربا من التصريح الذي ادلى به النائب السابق للرئيس السوري عبدالحليم خدام لتلفزيون العربية فهو احد اركان الحكم وكان مع تسلم الرئيس بشار الاسد مقاليد الحكم، ونحن نرى ان النظام السوري ليس نظاما جيدا، كما ان المجتمع السوري عليه ان يتغير، وان السياسة في واشنطن ترغب في تحقيق الديموقراطية في كل الدول، وكنا نتوقع ان يكون بشار الاسد رجلاً ديموقراطياً وطبيباً الا انه حتى الآن لم يثبت شيئاً بهذا الخصوصraquo;.
وحول الملف الايراني قال laquo;اولا هل تعلمون ان ايران تدعم الارهاب وحركة طالبان، وهي تمتلك اسلحة نووية وتقوم بتسليح بعض الفئات داخل العراق؟ ثم ان الوضع في ايران في الوقت الحالي بالنسبة للولايات المتحدة والعديد من الدول ليس مطمئنا، ولا اعتقد ان هناك قيادة في العلاقة بين ايران وامريكا ولا نرى أي تصريح من الادارة الامريكية لحل هذه الازمةraquo;.
وختم السفير غنيم حواره بالحديث عن حقوق الانسان ومعاملة الخدم والعاملين في الكويت وقال laquo;اعتقد ان الولايات المتحدة تريد حماية المستخدمين في كافة الدول، وتريد ان يكون لهم قانون ثابت في الكويت يحميهم من أي مأزق يقعون فيه، ويوم كنت سفيرا هنا طرحت هذا الموضوع مع الحكومة الكويتية وابدت ترحيبها لوضع قانون كويتي يحمي هؤلاء العاملينraquo;.
التعليقات