بعد مرور أكثر من ربع قرن على الثورة
جدل حول طبيعة الـحكم في إيران

طهران - القبس:

يتعاظم الجدل هذه الايام في ايران بين التيارات المختلفة في المؤسسة الدينية والاوساط السياسية والبرلمان حول طبيعة الحكم، وذلك عقب مرور اكثر من ربع قرن على قيام الثورة الاسلامية. فهل هذا الحكم جمهوري ام اسلامي بحت؟ وهل هو قائم على اصوات الجماهير او ان طبيعته الهية قائمة على نوع من الخلافة الشيعية المسماة بولاية الفقه؟

بعد تصريحات اية الله محمد تقي مصباح يزدي المثيرة في هذا الصدد، ظهر حجة الاسلام محسن غرويان احد المقربين فكريا لاية الله مصباح ليزدي ليفجر القنبلة بين التيارات الدينية والسياسية المتصارعة، حيث قال وبالحرف الواحدة إن مؤسس الثورة اية الله الخميني لم يكن يعتقد يوما ما بالجمهورية وان كلامه المأثور ان laquo;معيار الامور هي اصوات الشعبraquo; كان بمنزلة تحبيب للرأي العام الغربي، وذلك عندما كان منفيا في العاصمة الفرنسية باريس، وان الانتخابات عملية شكلية برأي الخميني.

وقد جاء الرد الاول علي يزدي من اية الله عبدالله جوادي آملي احد مراجع التقليد في مدينة قم وامامها، مؤكدا دور الجماهير المهم في الحكم الاسلامي وlaquo;ان قبول قائد المجتمع - اي مرشد الثورة - في الحكومة الاسلامية ينم عن ارادة الناسraquo;.

كما اصدر مرجع التقليد اية الله صانعي بيانا في هذا المجال أكد فيه ان laquo;شيوع بعض الاراء الضيقة لبعض الاشخاص عن الاسلام ادت الى دعايات واسعة ومسمومة ضد احكام الاسلام الراقيةraquo;.

واتهم رجل الدين والسياسة مهدي كروبي، يزدي بأن آراءه تتناقض وآراء الخميني، حيث laquo;لم يعتقد الاول يوما ما بنهج الثاني خلال اعوام الكفاحraquo; ضد حكم الشاه.

وقد اتسع الجدل ليضم شخصيات عسكرية وسياسية محسوبة على المحافظين. اذ انتقد المتحدث باسم الحرس الثوري مسعود جزايري تصريحات يزدي دون الاشارة الى اسمه، مؤكدا رأي الخميني حول دور الجماهير الحقيقي - وليس الشكلي - في النظام الايراني. ونفى اثنان من ابرز القياديين في التيار المحافظ هما اسدالله بادامجيان ومحمد حسن غفوري فرد تصريحات مصباح يزدي و مساعده محسن غرويان.

وكالات الاستخبارات الغربية: طهران تسعى لانتاج صاروخ نووي

لندن- وكالات- ذكرت صحيفة laquo;الغارديانraquo; البريطانية امس نقلاً عن تقرير لاجهزة الاستخبارات الغربية ان ايران تسعى للحصول على تكنولوجيا لانتاج قنبلة نووية من جميع انحاء اوروبا.

وقالت الصحيفة ان العلماء الايرانيين يسعون للحصول على قطع لصاروخ بالستي جديد يستطيع الوصول الى اوروبا laquo;حيث يتم يومياً تسجيل طلبات واستفسارات مهمةraquo; بهذا الخصوص.

وطبقاً للصحيفة فان التقرير الذي يقع في 55 صفحة يقول ان باكستان وسوريا عملتا كذلك من اجل الحصول على مواد كيميائية والتكنولوجيا اللازمة لتخصيب اليورانيوم وتطوير برامج صواريخ.

وقال التقرير ان شركات صينية وهمية لعبت دوراً اساسياً في تمكين كوريا الشمالية من الحصول على اسلحة، مشيراً ايضاً الى الدور الاساسي لروسيا في البرامج العسكرية الايرانية.

واوضحت الصحيفة ان التقرير يعود الى الأول من يوليو الماضي ويتضمن معلومات من اجهزة الاستخبارات الفرنسية والبريطانية والالمانية والبلجيكية.

واضافت ان هذا التقرير عرض على وزراء عدد من الحكومات الاوروبية واستخدم لتحذير الصناعيين من تصدير الخبرة الضرورية او المعدات الى laquo;دول مارقةraquo;.