فيصل سلمان
يمكن بكثير من السهولة تلمس القلق الذي يعيشه رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، وإن كان البعض يرى في مواقفه الأخيرة خرقاً لسقوف سياسية تقارب الخطوط الحمر.
فالرجل المهددة حياته والذي شارك طوال السنة الماضية في جنازات خيرة أصدقائه ورأى الموت في ما تعرض له أحد المقربين منه، مروان حمادة، بات يدرك ان الآلة الجهنمية تقترب منه.
لذا يمكن الافتراض انه اختار وسيلتين للدفاع عن نفسه: الأولى تمثلت في الاجراءات الحديثة التي وضعت قصر المختارة في داخل طوق أمني محكم.
والثانية تمثلت في تواصل الهجوم السياسي على lt;lt;النظام الأمني اللبناني السوريgt;gt;، في ما يشبه الصراخ... صراخ يقارب طلب النجدة.
يقول وزير الاعلام غازي العريضي، الأقرب إلى عقل جنبلاط، ان الذين يحاولون حشر زعيم المختارة في الزاوية سيكتشفون عاجلاً أم آجلاً ان الرجل كان ولا يزال الاحرص على لبنان وعلى العروبة المنفتحة في اتجاه العصر.
ويضيف ان عاقلاً لا يمكنه تجاهل المواقف التي اقدم عليها جنبلاط حفاظاً على وحدة البلد ودفاعاً عن المقاومة مروراً بتصريحاته حول أهمية العلاقات المميزة مع الشعب السوري.
يحاول العريضي إخفاء شعور بالأسى إزاء مواقف بعض القوى السياسية التي ناصرها جنبلاط ولا تبدو الآن حريصة على مبادلة النصرة بالوفاء.
lt;lt;... انهم يتحدثون عنا فيقولون اننا أقلية الأقليةgt;gt;، يقول، ولا يُستدرج إلى كشف ما عنده من معطيات ومعلومات تبلّغها سابقاً ويرى اليوم عكسها تماماً.
lt;lt;... سننتظر، فليتفقوا وسنرى، وسيكون لنا موقف. لا نريد ان نقلب الطاولة ولكننا طرف سياسي أساسي في البلد ولا نقبل أي مزايدة علينا في هذا الأمرgt;gt;.
ربما، أيضاً، يجب عدم اغفال ما أشار إليه النائب وائل أبو فاعور حول المعروفيين في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين.
التعليقات