السبت:07. 01. 2006

الأمم المتحدة تتوقع رداً قريباً من دمشق على طلب لقاءات مسؤولين سوريين


نيويورك - راغدة درغام

قالت مصادر في الأماة العامة في الأمم المتحدة إن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري ورفاقه laquo;لم تحدد موعداً حاسماً لتسلمها رداً رسمياًraquo; على طلبها في رسالة من السلطات السورية اجراء مقابلات مع كل من الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، لكنها تتوقع من دمشق أن ترد في الأيام المقبلة، علماً أن الفترة الزمنية المعتادة لتسلم الردود على مثل هذه الطلبات laquo;تراوح بين 10 أيام وأسبوعينraquo; من وجهة نظر اللجنة.

وأشارت مصادر أخرى في الأمانة العامة الى ان القرار الدولي الرقم 1644 laquo;يوفر للجنة الخاصة فرصة تقديم تقرير عن عدم التعاون الى مجلس الأمن في اي وقت تقرره إذ لم يربط المجلس تسلمه مثل هذا التقرير بمواعيد وبرامج زمنيةraquo;.

وقالت laquo;انهم (السوريين) ملزمون بموجب ثلاثة قرارات صدرت عن مجلس الأمن، بموجب الفصل السابع الملزم من الميثاق، بأن يتعاونوا كلياً مع اللجنة الدولية بلا شروطraquo;.

وأكدت المصادر ان اللجنة laquo;لم تتسلم رداً رسمياً بعد من سوريةraquo;، مشيرة الى ان السلطات السورية laquo;ترد بصورة غير مباشرة عبر الاعلامraquo;، لكن اللجنة الدولية ما زالت laquo;في انتظار رد قريب على رسالتهاraquo;.

وذكرت مصادر اخرى ان ديتليف ميليس الذي يستمر رئيسا للجنة الدولية الى حين الاعلان الرسمي عن تسلم خلفه القاضي البلجيكي سيرج براميرتس المهمة، سيعود الى بيروت الاسبوع المقبل، فيما كان الناطق باسم الأمين العام سيفان دوجاريك قال ان الاعلان الرسمي عن تسلم براميرتس رئاسة اللجنة سيكون في منتصف الاسبوع المقبل.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس (ا ف ب)صرحت الاربعاء بان laquo;الضغط (على سورية) لن يتوقف قبل معرفة كل الحقيقة حول ما حدث للحريري وقبل ان يبدي السوريون ارادة في تعاون كاملraquo;.

وعبرت الوزيرة الاميركية عن ارتياحها الى كون الاسرة الدولية قالت بوضوح للنظام السوري ان عليه التعاون مع التحقيق والا سيواجه عزلة. وقالت laquo;اعتقد بان السوريين يتلقون رسالة ثابتة تقول ذلك وسنرى ماذا سيفعلونraquo;. وتابعت ان laquo;النقطة الاساسية هي ان نعرف في العمق ما حدث في اغتيال الحريري وهذا يجب ان يتحقق لانه يجب ازالة كل رواسب ترهيب الشعب اللبناني من قبل القوات السورية او القوى الحليفة لها سواء في ما يرتبط بالتحقيق في اغتيال الحريري او لمجرد التخويفraquo;.

واكدت رايس ان الولايات المتحدة قلقة من استمرار الاغتيالات السياسية في لبنان التي كان آخرها التفجير الذي اودى بحياة النائب والصحافي اللبناني المعارض لسوريا جبران تويني في كانون الاول (ديسمبر).