برلين -الراية:

أكدت وسائل الإعلام الألمانية أمس السبت ما تكهنت به الراية الأسبوعية في عددها أمس حيث نشرت تقرير مراسلها في برلين الذي قال ان سوزانة أوستوف المواطنة الألمانية التي تم الافراج عنها من قبضة خاطفيها في العراق قبل اسبوع ، كانت تعمل في العراق لحساب المخابرات الألمانية بي أن دي ونقل موقع مجلة (فوكوس) الالكتروني عن وكالة الانباء الالمانية دي دي ب ان الحكومة الالمانية دفعت 1ر4 مليون يورو لخاطفي أوستوف ثمنا للإفراج عنها حيث قام مبعوث للمخابرات الألمانية بنقل المبلغ من برلين الي العراق. الجدير بالذكر ان الحكومة الالمانية نفت تقديم فدية للخاطفين ولم تعلق علي النبأ الذي تم تداوله امس. وأشارت وكالة الانباء الألمانية التي استقت معلومات خاصة من مصادر امنية المانية الي أن أوستوف التي كانت تعمل تارة تحت غطاء عالمة آثار وتارة أخري تحت غطاء منسقة للمساعدات الانسانية، كانت في الخفاء تعمل لحساب المخابرات الالمانية لكن الجهاز الالماني تخلي عنها منذ وقت لأنها لم تكن تصغي للأوامر كما ينبغي. وقد رفض متحدث باسم المخابرات الألمانية التعليق علي المعلومات الجديدة. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أشارت حين كانت أوستوف بقبضة الخاطفين الي أنها قررت وقف صرف 40 الف يورو سنويا لحساب أوستوف بحجة أنها تدعم نشاطها في التنقيب عن آثار في العراق. في غضون ذلك بدأت أوستوف تتحدث عن هويتها الحقيقية إذ أبلغت مجلة (شتيرن) في عددها الصادر الخميس الماضي ان الحكومة الألمانية دفعت فعلا مبلغا من المال للخاطفين لكنها ليست مخولة بالكشف عن قيمته وقالت ان الفدية الاولي التي عرضتها ألمانيا رفضها الخاطفون وطالبوا بمبلغ اكبر. وقالت أوستوف للمجلة ان المخابرات الألمانية كانت تطلب منها التقاط صور لمن يوصفون بالارهابيين في مناطق السنة.