الإثنين:09. 01. 2006 علامة تعجب!
فؤاد الهاشم
.. يروى عن laquo;جحاraquo; انه دعي لوليمة عند الوالي على laquo;تيس مشويraquo;، فأخذ laquo;جحاraquo; يلتهمه بسرعة وعنف فقال له الوالي.. laquo;انك تأكله وكأن أمه.. نطحتكraquo;، فرد عليه laquo;جحاraquo; قائلا.. laquo;وأنت تشفق عليه وكأن أمه.. أرضعتكraquo;! هذه الحكاية تنطبق على قناة laquo;الجزيرةraquo; وقناة laquo;العربيةraquo; وأخرى ثالثة تتابع حالة رئيس وزراء اسرائيل الصحية على مدار الساعة وتبث ساعات طويلة على الهواء مباشرة لمبنى مستشفى laquo;هداساraquo; في القدس ومراسلوها يقفون تحت المطر بمظلاتهم أمام بواباته من أجل كلمة من طبيب أو تصريح من سائق اسعاف أو همسة من.. ممرضة! نعم، انهم يشفقون على laquo;شارونraquo; وكأن.. laquo;أمه أرضعتهمraquo; ولو كان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو من يرقد في ذلك المستشفى لما حصل على 1% مما حصل عليه laquo;شارونraquo; فما هو السبب يا ترى؟! انه التطبيق العملي للقول العربي المأثور.. laquo;القط يعشق.. خناقهraquo;، ولو كانت هناك ذرة عقل واحدة في عقول الزملاء في تلك القنوات لعرفوا ان laquo;شارونraquo; في الثامنة والسبعين من عمره، وان وزنه يفوق المعدل الطبيعي بثلاث مرات، وانه اعتاد على تناول عشاء مكون من خمسة أضلاع غنم مشوية وأربعة laquo;أسياخraquo; كباب حلبي بخلاف الحلويات من الشوكولاتة وlaquo;النوجاraquo; الممزوجة بالمكسرات laquo;وتلحفهاraquo; كمية من الكريمة المخفوقة، والأهم من ذلك، ان laquo;كل نفس ذائقة الموتraquo; ولا جديد في مرض شارون أو وفاته، ثم إن laquo;إسرائيلraquo; دولة مؤسسات لا تهتز لموت رئيسها ولا يستيقظ ضابط إسرائيلي مبكرا ـ في الفجر ـ بانقلاب عسكري ويستولي على السلطة!! عندما مات الرئيس السوري الراحل laquo;حافظ الأسدraquo;، نزلت كاميرات التلفزيون الحكومي السوري الى الشارع لتسأل الناس عن مشاعرهم بهذه المناسبة الحزينة، ومن سوء حظ التلفزيون انني كنت متابعا لهذه اللقاءات حين تحدثت سيدة سورية ـ وهي تبكي وتشهق وتشنف ـ قائلة.. laquo;مو معقول إنو يموت، ما أصدق إن الرئيس مات، أنا طول عمري أقول إن حافظ الأسد ما يموتraquo;!! أتابع من غرفتي في المنزل في الكويت ما يجري في الشارع الإسرائيلي عبر الفضائية الإسرائيلية، وقد تحدث العديد من الإسرائيليين في هذا الموضوع وأغلبهم كان يقول.. laquo;انه رجل كبير في السن وموته لن يكون مفاجأة لأحدraquo;! هذا الفرق بين حملة شعار.. laquo;حافظ الأسد قائدنا إلى الأبدraquo; وشعار.. laquo;أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى.. النيلraquo;!! واليهود يعلمون تماما بأن laquo;أم ـ شارونraquo; لم ترضعهم، بل أرضعتهم أرض الميعاد في laquo;يهودا والسامرةraquo; وباقي أرض اللبن والعسل التي عادت اليهم بعد ثلاثة آلاف سنة من.. الضياع!
ہ ہ ہ ہ
.. هل أصبح الارهابي رقم 2 الدكتور laquo;أيمن الظواهريraquo; من.. laquo;غلاة العلمانيينraquo;؟! الجواب هو laquo;نعمraquo; برأي عصام العريان ـ الرجل الثاني في تنظيم الاخوان المسلمين في مصر حين علق على هجوم الظواهري على الاخوان لأنهم شاركوا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، وقال ان laquo;الظواهريraquo; أصبح.. علمانيا أكثر من العلمانيين الذين هاجموا الاخوان للسبب ذاته! ومنا الى الاخوة في الحركة الدستورية في الكويت ليعطونا رأيهم فيما قاله الأول و.. الثاني!
ہ ہ ہ ہ
.. زارني ـ مساء أمس الأول ـ في الجريدة زوج المعلمة التي ثارت ضجة في وزارة التربية حول شريط الفيديو الذي استخدمته لتعليم الأطفال في الروضة، وقال لي ان الفيلم ليس اباحيا، بل يتحدث عن نشأة الانسان الأول والذي لم يكن يرتدي ـ بالطبع ـ دشداشة قصيرة وغترة من غير عقال وان كان صاحب لحية طويلة، وهذا السطر الأخير من أقوالي وليس من أقوال زوج المعلمة، ثم شرح لي حالتها النفسية وكيف انه ـ وأولاده ـ يتناوبون لمحاولة اخراجها من هذه الأزمة خاصة وانها قد قضت أكثر من 20 عاما في سلك التدريس، ويعز عليها أن تحصل على بهدلة كهذه وهي قريبة من سن التقاعد! أنا اصدق رواية الزوج ومؤمن ببراءة زوجته، لكن من المؤكد ان الوزير ورجاله عالجوا المسألة بطريقة خاطئة جعلت laquo;الحبةraquo; تتحول إلى laquo;قبةraquo; والسبب ان معالي الوزير مازال laquo;مدودهraquo; من تهديدات الاستجواب، ولو كنت مكانه لأرحت واسترحت و.. استقلت!
- آخر تحديث :
التعليقات