الثلاثاء:10. 01. 2006
بغداد - مازن صاحب:
دعا الدكتور عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي، واحد ابرز المرشحين لمنصب رئيس الورزاء للحكومة المقبلة، الى ضرورة التسريع بمسارات المحكمة الجنائية المختصة بجرائم النظام السابق واعدام الرئيس المخلوع صدام حسين، فيما اكدت مصادر كردية بان المحكمة ستنظر بجريمة الانفال في كردستان العراق بعد الانتهاء من اعمالها في جريمة الدجيل، في الوقت الذي نقلت صحيفة كردية معلومات عن محاولة لاختطاف اثنين من ابناء رئيس المحكمة رزكار محمد امين، وطالب وزير الثقافة العراقي، نوري الراوي بتحويل قصور الرئيس المخلوع الى مراكز ثقافية وأعلن اربعة من اعضاء الكونغرس الأمريكيين في بغداد ان الكونغرس لن يقدم قروضا جديدة للعراق ما لم يتحسن الوضع الأمني.
وقال عبد المهدي، إن صدام حسين كان يجب أن يعدم بشكل سريع، وحذّر بأن محاكمته المستمرة سيكون لها تأثير سلبي على البلاد.
وقال عبد المهدي في مقابلة مع صحيفة الصنداي تايمز البريطانية أمس إن صدام يجب أن يعدم عقابا على جرائمه الكثيرة في حق شعبه والشعوب الأخرى خصوصا حربه مع إيران، مضيفا أنه quot;يستحقّ الموت من دون محاكمةquot;.
وأشار عبدالمهدي إلى أن محاكمة صدام غير عادية، سيحاكم فيها صدام وأركان نظامه السابق على جرائمهم البشعة في حق الانسانية. فقد أعطي الحق في الدفاع عن نفسه، في حين quot;أنكر هو بنفسه هذا الحق على الكثيرين من ضحاياهquot;.
وأكد عبد المهدي أن لدى المحكمة ما يكفي من أدلة على ارتكاب صدام وأعوانه جرائم ضد الانسانية، ما يجعل استمرار محاكمته أمرا غير ضروري، مطالبا بإعدامه سريعا ومن دون محاكمة.
من جانب اخر، قالت عدالت عمر صالح مستشارة وزارة حقوق الانسان في حكومة اقليم كردستان ـ أربيل ان المحكمة العراقية الخاصة بمحاكمة صدام حسين وأعوانه ستوجه تهمة ارتكاب جريمة الأنفال ضد الاكراد بعد الانتهاء من قضية الدجيل.
واضافت quot;ان جريمة الأنفال من أكبر الجرائم ضد البشرية التي حدثت في التاريخ وقام بها النظام العراقي السابق وأصبح 182 ألف شخص في كرميان والمناطق الأخرى و 8 آلاف شخص من العشيرة البارزانية ضحايا لحملات الأنفال والابادة الجماعية التي قام بها النظام السابق في أواخر الثمانينيات من القرن الماضيraquo;.
موضحةquot;أن المحكمة العراقية المختصة ستوجه تهمة ارتكاب هذه الجريمة الى صدام بعد الانتهاء من قضية الدجيل والحكم فيها وتقوم الآن المحكمة بالاستعدادات لتوجيه هذه التهمة. quot;
وكانت السفارة الأمريكية في بغداد نفت بشدة تقارير تحدثت عن اجراء صفقة بوقف محاكمة صدام ومغادرته العراق مقابل وقف تمرد البعثيين وذلك بعد ان أفرجت القوات الأمريكية عن 9 من رموز النظام المخلوع.
التعليقات