السفير الأثيوبي حنفري علي مراح اقتيد إلى التحقيق على خلفية شكوى مستشاره

عبد العزيز اليحيوح:

اقتادت الشرطة الكويتية مساء أمس السفير الاثيوبي حنفري علي مراح وبدأت التحقيق معه في شأن اتهام أحد الديبلوماسيين في السفارة له بتهديده بالقتل، بعدما تلقت السلطات الكويتية من السلطات الاثيوبية كتاباً يفيد بأن مراح أصبح laquo;مواطناً عادياًraquo; لا يتمتع بأي حصانة ديبلوماسية، على اثر عزله من منصبه، وفق ما أفاد مصدر أمني، فيما كان السفير أكد لـ laquo;الرأي العامraquo; نهاراً أن عناصر من الشرطة حضروا صباح أمس الى السفارة ودخلوا مكتبه وطلبوا منه مرافقتهم لاستجوابه، لكنه رفض طلبهم مذكراً اياهم باستمرار تمتعه بالحصانة الديبلوماسية.
لكن مصدراً أمنياً رفيع المستوى أكد لـ laquo;الرأي العامraquo; أن أي شرطي لم يذهب الى السفارة صباح أمس، وقال laquo;بالعكس، جاءنا الديبلوماسي الذي قدم الشكوى أمس (أول من أمس)، وأراد تقديم شكوى أخرى يدعي فيها أن السفير ومساعديه يعبثون بملفات السفارة المحفوظة في جهاز الكمبيوتر ويتلفونها، لكننا، بعدما سألنا القيادات الأعلى في الوزارة، اعتذرنا عن عدم تلقي الشكوى، وأبلغناه بأن عليه التوجه الى وزارة الخارجية في حال كانت لديه أي شكوى من هذا النوعraquo;, لكن المصدر أوضح أن اقتياد السفير للتحقيق معه مساء جاء بناء على الكتاب الذي يفيد بأنه لم يعد يتمتع بحصانة, وفي المعلومات الأولية التي تسربت من التحقيق أن السفير مراح نفى التهم الموجهة اليه.
وكان مراح استدعي أول من أمس الى مخفر الجابرية على اثر الشكوى التي قدمها المستشار في السفارة تيفائي هايليماريام ضدها واتهمه فيها بانه ومترجمه العربي هدداه بالقتل, واذ وصف مراح في تصريحه لـ laquo;الرأي العامraquo; في مكتبه بالسفارة في الجابرية أمس، الديبلوماسي الشاكي، بانه laquo;مريضraquo; وlaquo;غير سويraquo;، ملاحظاً أنه أقدم على تصرف laquo;غير طبيعيraquo;، اعتبر أن الاتهام الموجه اليه في شأن التهديد بالقتل هو مجرد laquo;نكتةraquo;, وقال laquo;لا يوجد اي دليل, وانا بكل امانة لم ار الرجل أخيراً, لم يدخل مكتبي منذ أيام, لم اره الا في مخفر الشرطة عندما استدعونيraquo;, وعندما سألته laquo;الرأي العامraquo; هل يعني ذلك انه ينفي التهمة؟ قال laquo;هذه التهمة نكتة, طوال عمري لم أهدد أحداً بالقتل, لدي تاريخ سياسي حافل لم يشبه أي تصرف سيئraquo;.
وروى: laquo;قيل لي في مخفر الجابرية: laquo;هذا الشخص (المستشار تيفائي) ادعى أنك كنت تريد قتله وأن المترجم كان يساعدك لتقتله, سألتهم أين وكيف كنت أريد قتله؟ فأجابوا بأنني اتصلت به, قلت لهم أنتم الشرطة ويمكنكم أن تتأكدوا اذا كنت اتصلت به فعلاً أم لاraquo;, وقال السفير انه أبلغ الى المخفر اعتراضه على استدعائه خلافاً لما هو متبع مع الديبلوماسيين المتمتعين بحصانة, وقال laquo;عندما اتصلوا بوزارة الخارجية أكدوا لهم أنني لا أزال اتمتع بالحصانة فاعتذروا ليraquo;, وأضاف السفير laquo;لم أرفض التجاوب, انا مشيت معهم في الموضوع الى أن اكتشفوا بنفسهم أنني لا أزال أتمتع بالحصانة, أبقوني في المخفر ثلاث ساعاتraquo;.
وقال مراح laquo;أنا لا أزال سفيراً, بالعرف الديبلوماسي، أبقى في منصبي الى أن يأتي سفير يتسلم مني المنصب ويقدم أوراق اعتماده, وطالما انا موجود اتمتع بالحصانة الى أن يأتي السفير الجديدraquo;.
وقال مراح لـ laquo;الرأي العامraquo; صباح أمس: laquo;امس (أول من أمس)، عندما ذهبت الى المخفر، اعتقدنا اننا انتهينا، ولكن اليوم (أمس) صباحاً، قرابة العاشرة، جاء الموظف (تيفائي) ومعه الشرطةraquo;, وأضاف laquo;لقد أحضر معه الشرطة وشخصاً حبشياً يعمل في المحكمة، ودخلوا مكتبي، وطلب مني الشرطي أن أرافقهم (,,,) لكني رفضت (,,,) وقلت له: اذا أردتم القبض علي فهذا بلدكم، ممكن أن تفعلوها، ولكن أنا برضاي، من غير الممكن أن أقبل, طريقتكم غير قانونية اطلاقاًraquo;.