بغداد

شن نوري فرحان الراوي، وزير الثقافة، المنتهية ولايته، ما عده المثقفون العراقيون اعنف هجوم عليهم وعلى الواقع الذي يتحركون من خلاله، فقال متمنياً عليهم ان تأتي أحكامهم laquo;في مستوى عال من المسؤوليةraquo;.

فالمثقف ndash; كما يراه وزير الثقافة ndash; laquo;شمعة البلد، ويجب ان يكون في قمة الإخلاص والابداع والمثال الجيد الذي يقتدى بهraquo;، مضيفاً في مقابلة أجريت معه: laquo;ان المثقف العراقي يقدر قيمة الثقافة بحسب ما يراها، فعندما يتوفى احد السكارى يحملون وزارة الثقافة مسؤولية عدم رعايتهraquo;، مؤكداً ان laquo;هؤلاء حتى أهلهم لا يريدونهم، ويريدون وزارة الثقافة ان تتحمل ذلكraquo; ndash; في إشارة منه الى بعض الشعراء الذين وافتهم المنية السنة الفائتة.

ونعى الوزير الراوي laquo;اتحاد الأدباءraquo; في عزله نفسه، وقال: laquo;نحن انفتحنا على كل الجهات و(هم) يريدونها أن تكون متقوقعة في شكل معينraquo;.

وعن إزالة تماثيل ونصب لا علاقة لها بموضوع laquo;اجتثاث البعثraquo; مثل تماثيل ابي جعفر المنصور، والمتنبي، أعاد الوزير المسؤولية في ذلك على من وصفها بـ laquo;الجهات التخريبيةraquo; مشيراً الى انها كثيرة، مؤكداً طلبه الى وزارة الداخلية laquo;متابعة الموضوع وتشديد الرقابةraquo;، وملاحظاً، في الوقت ذاته، وجود إياد تخريبية وجهد منظم لتهريب الآثار العراقية الى الخارج من خلال عصابات وشركات، رابطاً إنهاء هذه الحالات باستقرار الوضع الأمني في البلد، وواصفاً هذا العمل بأنه laquo;إرهاب، ولكن من نوع ثانٍraquo;.