الخميس:12. 01. 2006


جميل أن يكون لدينا شارع يحمل هذا الاسم، والأجمل منه أن نحافظ على جمالية المكان الذي اطلق عليه بعض شبابنا هذا الاسم الرومانسي، والممتد من بين منطقتي الحيل إلى أوحلة بالفجيرة، قد يخيل للبعض أنه شارع لتبادل المغازلات ومطاردة الفتيات من قبل اولئك ممن يعتقد الواحد منهم انه''دون جوان عصره ''، الا أن الحقيقة تشير إلى وجود شريحة أخرى تمارس عشقا من نوع آخر يتمثل في الاهتمام بالطبيعة والتأمل في جمال هذه المنطقة التي تضفي عليها الجبال مهابة وسكونا آخاذا، هؤلاء الشباب يستفيدون من الطقس الجميل الذي يلف اماراتنا في هذه الفترة من كل عام، ويخرجون بعيدا عن الازدحام والضجيج اللذين باتا سمة كل مدننا الكبرى، للتعرف على جمال الطبيعة في هذه المنطقة وغيرها من المناطق التي لا تقل عنها جمالا وروعة في البلادmiddot; في الكثير من المناسبات كنت التقي غربيين في عدد من الشعاب والوديان والجبال يمارسون رياضتهم المفضلة، تسلق الجبال، وعندما يحدثونني عن مناطق بتفاصيل دقيقة كنت أشعر بالاحراج، وهم يعرفون عن تلك الأماكن أكثر مناmiddot; المطلوب من الجهات المعنية خصوصا دوائر الترويج السياحي التقاط هذا الاهتمام وتطويره بتوفير الخدمات الإرشادية المطلوبة ، وتشجيع الشباب وغيرهم على الإقبال عليها، وفي الوقت ذاته المحافظة عليها، فلا اقسى على الطبيعة من الانسان نفسه وهو يدمر كل جميل فيها بممارساته غير المسؤولة في الكثير من الأحايين، لقد شاهدنا كيف يترك البعض المنطقة التي استمتع فيها وقضى وقتا جميلا وكأنها مكب للنفايات، وكل ما نرجوه ان يحافظ المكان على رومانسيته واسمه، متمنين للجميع قضاء أسعد الأوقات في أحضان شارع الحبmiddot;