الكويت محمد العجمي:

قالت مصادر كويتية مطلعة لـ ldquo;الخليجrdquo;: إن أسباب تراجع عضو مجلس الأمة محمد الخليفة عن تهديده للحكومة الكويتية بتدويل قضية غير محددي الجنسية ldquo;البدونrdquo; هو تلقيه تحذيرات شديدة اللهجة من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد عبر قيادات أمنية أكدت له خطورة تلك التصريحات التي تسيء إلى سمعة البلاد في الخارج، وتعكر الأمن والسلم الاجتماعي بما تحمله من دعوة صريحة لتلك الفئات للقيام بعمليات تخريبية على غرار ما جرى في العاصمة الفرنسية باريس، وأوضحت له حرص الحكومة على حل تلك المشكلة بطرق عادلة وفقا للقانون الذي يطالب غير محدد الجنسية بالكشف عن جنسيته الأصلية.

وأعادت المصادر سبب تهديد النائب برفع الأمر الى المحافل الدولية لاسباب شخصية، وقالت إنه يطالب بمنح أحد أفراد جماعته الجنسية، وأضافت ان تقارير الجهات الأمنية المختصة كشفت عن تعاونه مع ldquo;الجيش الشعبي العراقيrdquo; أثناء الغزو عام ،1990 وقالت: ldquo;من حقنا أن نطمئن من الناحية الأمنية إلى شخص المتقدم بطلب الجنسيةrdquo;.

وكان النائب محمد الخليفة قد هدد خلال اليومين الماضيين بتدويل قضية البدون بعد ستة أشهر إذا لم تقم الحكومة بحلها، وتساءل: هل تنتظر الحكومة الأوامر والضغوط الخارجية؟ أم أنهم يريدون تحويل البلاد إلى باريس أخرى؟ واصفا شرط تضمين أوراق طلب الحصول على الجنسية جواز سفر ب ldquo;التعجيزيrdquo;، وذلك قبل أن يتراجع عن تلك التصريحات في بيان نشره أمس أكد خلاله حرصه الشديد على مصلحة الوطن وتماسك جبهته الداخلية، وأبدى أسفه لفهم حديثه بخلاف ما يقصد، وقال: إن الهدف من تصريحاته هو حث المسؤولين على الاستعجال بحل تلك المشكلة، حتى لا نعطي الفرصة للفضائيات التي تصطاد في الماء العكر إثارة للفتن وتجنياً على البلاد.