فيصل سلمان

هل من الأفضل تجاوز quot;حادثة الرميلةquot; وتناسيها، ام يجب التذكير بها والتنبيه الى مخاطرها كلما كان ذلك ضروريا؟

تدفعني الى طرح هذا السؤال مجموعة من الاسباب منها: اني عايشت الحقبة الفلسطينية (19821969)، كما فترة الحرب الاهلية وصولا الى lt;lt;حرب المخيماتgt;gt; وانتهاء بالسجال القائم اليوم حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
واقول صادقا ان ما حرك في داخلي مخاوف كبيرة، كان ما حدث بعد اطلاق النار من قبل عناصر من الجبهة الشعبية القيادة العامة على موظفين في بلدية الناعمة.
نزل الاهالي فقطعوا الطرقات واشعلوا الدواليب ورددوا هتافات مرعبة.
ولقد سألت بعض الاعلاميين ممن كان هناك وسمع تلك الهتافات، فوصف لي وضعاً تذكرت اني عشته قبلاً، ولعلي لا أبالغ في القول انه قريب جداً من الوضع الذي سبق اندلاع شرارة الحرب الاهلية العام 1975.
فماذا فعلنا، بعد تلك الحادثة، وماذا سنفعل لنحول دون تكرارها؟
ثم، ما هي مسؤولية الفصائل الفلسطينية، وهل يعي الفلسطينيون داخل المخيمات وخارجها مخاطر هذه الاحداث؟
البعض من المراقبين يرى ان مثل هذه الحوادث سيتكرر على خلفية جر البلد الى فتنة والى انقسام.
والبعض الآخر يعتقد ان هناك من يخطط لدفع قسم من اللبنانيين الى التسلح، تلي ذلك اشكالات مسلحة ينتج عنها سقوط قتلى من الفلسطينيين هنا، او من المسيحيين هناك.
لا أتمنى حصول ذلك ولكن اسأل: لماذا تتصرف الجبهة الشعبية القيادة العامة على هذا النحو؟ وأنتظر جوابا من الصديق فضل شرورو.
الأخطر في الأمر ان صديقا فلسطينيا قال لي: لا علاقة لنا بهذا الأمر، ولماذا تحسبون lt;lt;القيادة العامةgt;gt; على الفلسطينيين.