السبت:14. 01. 2006

شريف الغمري


بدأ السباق مبكرا لمعرفة من سيكون السكرتير العام القادم للأمم المتحدة خلفا لكوفي أنان الذي تنتهي مدته في نهاية العام الحاليrlm;2006,rlm; لكن الجديد في الموضوع أن حملة نسائية قوية بدأت من الآن للضغط من أجل أن يكون السكرتير العام القادم إمرأةrlm;.rlm;

وإزدادت الحملة قوة بعد أن علم أن لويس فريشيت السيدة التي كان قد عينها أنان نائبة له عامrlm;1998rlm; سوف تترك منصبها في أبريل القادم وتعود إلي موطنها في كنداrlm;.rlm;

وتقود هذه الحملة مجموعات نسائية تتزعمهن السيدة تينا بنئيمي رئيسة جمعيةrlm;'rlm; حقوق النساء في المساواةrlm;',rlm; والتي صرحت بأن الناس يميلون إلي إختيار من يشبههمrlm;,rlm; فالرجال يختارون الرجالrlm;,rlm; ولكن من المهم هذه المرة تجاوز هذا المبدأ وإختيار إمرأةrlm;.rlm;

وقد صرح السير أيمر جونز بيري السفير البريطاني في الأمم المتحدة قائلاrlm;:rlm; إننا نتطلع للشخص الأفضل القادر علي تحمل أعباء هذا المنصبrlm;,rlm; وأن يقود عملية الإصلاح في الأمم المتحدةrlm;,rlm; وإذا أوصلنا البحث إلي أن أفضل شخص قد يكون إمرأةrlm;,rlm; فليس هناك ما يمنع من إختيارهاrlm;.rlm;

ومنذ عامrlm;1945,rlm; وهو تاريخ قيام المنظمة الدوليةrlm;,rlm; تولي هذا المنصب ثلاثة أوروبيين وإثنان من الأفارقة وآسيوي واحد وأخر من أمريكا اللاتينيةrlm;,rlm; لكن الفرصة لم تتح لصعود أي إمرأة إلي هذا المنصبrlm;,rlm; وقد علم أن جوني بولتون المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة قد أبلغ القريبين منه أنه يريد الإنتهاء من حسم مسألة خلافة أنان قبل يوليو القادمrlm;,rlm; وهو ما فسره الكثيرون بأن أنان قد يترك منصبه قبل نهاية السنةrlm;,rlm; وربما قبل موعد إنعقاد الموعد الجديد للجمعية العامة في شهر سبتمبرrlm;,rlm; ولذلك بدأ الدبلوماسيون الأمريكيون من الأن في عملية استطلاع لأفضل المرشحين المحتملينrlm;.rlm;

وتقول صحيفة التايمز البريطانية في تحقيق لها من نيويورك أن الدول الآسيوية تتمسك بأن يكون السكرتير العام القادم آسيويا التزاما بالتقليد المتبع وهو اختيار من يشغل هذا المنصب بالتناوب بين المناطق الجغرافية في العالمrlm;,rlm; وكان آخر سكرتير عام آسيوي هو يوتانت من بورماrlm;,rlm; والذي غادر منصبه عامrlm;1971,rlm; والجديد أيضا هذه المرة هو محاولة الخروج علي قاعدة التناوب الجغرافي والتي تتزعمها دول أوروبا الشرقية والتي تريد أن يتاح لها فرصة شغل هذا المنصب لأول مرةrlm;.rlm;

وإن كانت الولايات المتحدة وبريطانيا لا تميلان إلي قاعدة التناوب الجغرافي بإعطاء المنصب لآسيوي لمجرد إنتمائه لقارة آسياrlm;.rlm; وبالرغم من تمتعهما بحق الفيتو في مجلس الأمن إلا أنهما لا تستطيعان منع إختيار أي شخص آسيوي خاصة إذا أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة والمتألفة منrlm;191rlm; عضوا اختيارهrlm;.rlm;

أما الأسماء المرشحة حتي الآن فكلهم من الرجالrlm;,rlm; ومنهم ساراكيارت ثاثيراتي نائب رئيس وزراء تايلندrlm;,rlm; وجاينتا دانابلا من كبار مستشاري رئيس جمهورية سريلانكاrlm;,rlm; وبان مون وزير خارجية كوريا الجنوبيةrlm;,rlm; ومع ذلك فإن الضغوط من أجل إختيار إمرأة تتصاعد من الآن وحتي الوقت الذي سيتم الإنتهاء فيه من الاستقرار علي المرشح للمنصبrlm;.rlm; وفي مقدمة الأسماء النسائية المرشحةrlm;,rlm; السيدة أونج سان سوكي الحائزة علي جائزة نوبل للسلامrlm;,rlm; وزعيمة حركة المطالبة بالديمقراطية في بورماrlm;,rlm; وهي التي كانت قد وضعت تحت الإقامة الجبرية من جانب المجلس العسكري الحاكم في بورماrlm;,rlm; وقد فاز حزبهاrlm;'rlm; الرابطة الوطنية للديمقراطيةrlm;'rlm; باكتساح في الانتخابات التي جرت عامrlm;1990,rlm; لكن المجلس العسكري رفض تسليمها السلطةrlm;.rlm; ومن المرشحات أيضا إنجا بريت أهلينوس من السويدrlm;,rlm; وجرو هارلم برانتلانت رئيسة وزراء النرويج السابقةrlm;,rlm; ورئيسة منظمة الصحة العالميةrlm;,rlm; وهيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقةrlm;.rlm; ومازالت الجماعات النسائية تجري عملية مفاضلة بين أفضل الأسماء النسائية للترشيح لهذا المنصبrlm;.rlm;

ويبدو أن اقتحام المرأة في السنوات الأخيرة لأعلي المناصب في مختلف الدول مثل رئاسة الوزارة ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجيةrlm;,rlm; وكذلك رئاسة المنظمات العامة والدوليةrlm;,rlm; قد جعلها تنظر إلي المنصب الذي لم تشغله أي إمرأة من قبل وهو منصب السكرتير العام للأمم المتحدةrlm;,rlm; وهو ما يؤكد أن النساء قادمات في مختلف المجالاتrlm;,rlm; ولا يستطيع أحد وقف زحفهنrlm;.rlm;