الأحد:15. 01. 2006

أنان يتطلع الى تعاون جميع الأطراف مع براميرتس

خدام يعمل لتشكيل حكومة في المنفى ونجله ينفي طلب فرنسا من والده المغادرة

أعلن النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام أنه يعمل على تشكيل حكومة في المنفى، مبدياً ثقته بأن الرئيس بشار الأسد سيُرغم على التنحي خلال السنة الجارية، فيما نفى نجل خدام، جهاد، أن تكون السلطات الفرنسية قد طلبت من والده مغادرة البلاد الى أي من الدول العربية كما أفادت مصادر رسمية سورية.
وقال خدام في مقابلة نشرتها مجلة quot;دير شبيغلquot; الألمانية في عددها لهذا الأسبوع رداً على سؤال عن نيته تشكيل حكومة في المنفى quot;هذا صحيح ولن استبعد أي مجموعة سياسية تحترم قواعد اللعبة الديموقراطيةquot; من هذه الحكومة في المنفى، مشيراً الى أنه سيكون مستعداً للعمل مع الزعماء الإسلاميين الذين وصفهم بأنهم quot;جزء من النسيج الإسلامي الغني الذي يحدد الشخصية الرئيسية لبلدناquot; وحزب البعث.
وأوضح خدام quot;يجب ألا يرتكب أحد الخطأ مع حزب البعث السوري الذي ارتكبه الأميركيون مع حزب البعث العراقيquot;، معتبراً أن quot;غالبية البعثيين في سوريا انقلبوا منذ زمن بعيد على النظام. وهم يرون أخطاء الحكومة كل يومquot;.
واعتبر خدام أن أيام بشار الأسد في سدة الرئاسة معدودة، مشيراً الى أن سوريا تسيطر عليها حصراً عائلة الرئيس quot;وفق أسلوب عصابة من اللصوصquot;، مضيفاً quot;لقد بدأ السقوط ولا أعتقد أن النظام سيستمر لأكثر من هذا العامquot;.
وأكد مجدداً quot;ثقتهquot; بأن الأسد هو الذي أصدر الأمر باغتيال الرئيس الشهيد الأسبق رفيق الحريري. وقال quot;أنا مقتنع .. الأمر جاء من الأسد. إنه رجل شديد التهور وهو دائماً ما يفقد هدوءهquot;.
وأعلن نجل خدام أن والده سيبقى في فرنسا ولا ينوي الانتقال الى السعودية.
وقال جهاد خدام quot;ليس هناك مضايقات من الحكومة الفرنسية بل العكس ولا مشروع للانتقال للسعوديةquot;، معتبراً أن هذه الأنباء quot;تضليلquot; من قبل النظام السوري.
وكانت مصادر سورية رسمية قد ذكرت أن فرنسا لن تجدد إقامة خدام، بينما رفضت السعودية فكرة انتقاله إليها.
وجاء في صحيفة quot;الثورةquot; الرسمية على صدر صفحتها الأولى أمس نقلاً عن قناة quot;الجزيرةquot; الفضائية أن موفداً رسمياً فرنسياً توجه الى المملكة العربية السعودية لبحث إمكانية انتقال خدام إليها، إلا أن السعودية رفضت ذلك، مما دفع الموفد للتوجه الى الإمارات لبحث الأمر ذاته.
في غضون ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان عن تطلعه الى تعاون كافة الأطراف مع سيرج براميرتس الرئيس الجديد للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالايجابية اللازمة.
وجاء موقف أنان خلال اتصال هاتفي أجراه بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط.
وصرح مصدر ديبلوماسى مصري إنه تم خلال هذا الاتصال تبادل وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة تصدرتها تطورات الملف السوري اللبناني في ضوء تعيين براميرتس لرئاسة لجنة التحقيق الدولية.
وقال المصدر إن أنان أعرب عن تطلعه الى تعاون كافة الأطراف مع الرئيس الجديد بالايجابية اللازمة أسوة بسابقه ديتليف ميليس دفعاً لمسار العدالة وحتى انتهاء المهمة المنوطة باللجنة.
واجتمع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع السفير الاميركي لدى مصر فرانسيس ريتشارد دوني.
وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف إن الاجتماع يأتي استكمالاً للمشاورات التي يجريها موسى مع الولايات المتحدة الأميركية حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين ومنها تطورات الوضع في العراق وسوريا ولبنان.