الأربعاء:18. 01. 2006

...وتطلب مساعدتها في quot;الحرب على الإرهابquot;

خطوة غير مسبوقة لإحدى دول quot;تعاون صنعاءquot;


أديس أبابا ldquo;الخليجrdquo;:

أجرى وفد أمني أمريكي لقاءات مع تنظيمات معارضة اسلامية في اريتريا الأسبوع الماضي في احدى دول ldquo;تعاون صنعاءrdquo;، بحسب ما قالت مصادر عليمة، أفادت بأنه تم في هذه اللقاءات بحث المسائل الأمنية، وما يمكن أن تقدمه من مساعدة في ldquo;الحرب على الارهابrdquo;، وتعد هذه اللقاءات الأولى من نوعها، وتعتبر خطوة مثيرة في سياق نشاط المخابرات الأمريكية ال ldquo;سي آي ايهrdquo; التي تشكل الوفد من مسؤولين فيها، بحسب ما كشف مصدر مطلع ل ldquo;الخليجrdquo;، قال إن الوفد التقى قيادات في حركة الاصلاح الاسلامي الاريتري والحزب الاسلامي الاريتري للعدالة والتنمية وجبهة التحرير الاريترية.

وقالت المصادر إن هذا اللقاء هو الأول من نوعه الذي تبحث فيه المخابرات الأمريكية قضايا ذات الصلة بالأمن ومكافحة الارهاب مع جماعات اسلامية اريترية معارضة، ويشكل تحولا كبيرا في السياسات الأمنية للادارة الأمريكية في منطقة القرن الافريقي. وحرص الوفد على الاستماع لوجهات نظر المعارضة الاريترية الاسلامية حول الارهاب وموقفها منه، وقام بجولة في مناطق ومعاقل لتلك التنظيمات في المنطقة، وأجرى لقاءات مع قادتها وكوادرها ووجه أسئلة حول منهجية هذه التنظيمات وعلاقاتها مع التنظيمات الاسلامية المتطرفة عبر العالم.

وأطلع قادة تلك التنظيمات الوفد الأمريكي على مواقفهم، وأكدوا نفيهم وجود أي علاقة بينهم وتنظيمات اسلامية متشددة في منطقة القرن الافريقي، وشرحوا برنامجهم في معارضة الحكومة الاريترية وتبني الخيارات الوطنية والديمقراطية والتعددية السياسية واقامة اصلاحات سياسية واجتماعية، وأكدوا للوفد استعدادهم للتعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ونفوا أيضا وجود أي عناصر غير اريترية في صفوفهم، وفندوا مزاعم حكومة بلادهم بوجود علاقات بين المعارضة الاسلامية في اريتريا وجماعات ارهابية أصولية في المنطقة.

ويرى محللون اريتريون تحولا في سياسات الادارة الأمريكية التي اقتصرت اتصالاتها في السنوات العشر الماضية على تنظيمات اريترية معارضة ذات صبغات علمانية، وقالوا إن الاتصال المباشر بين المجموعات الاسلامية الاريترية والمخابرات الأمريكية فسر في خانة انقلاب الموازين في المنطقة، وما يعرف بسياسة ldquo;اللعب على كل الحبالrdquo; التي تتبعها واشنطن في العالم.

وقال هؤلاء إن أمريكا في هذه اللقاءات أعطت فرصة نادرة للمعارضة الاريترية الاسلامية التي ظلت تتهمها حكومة بلادها بزعزعة الاستقرار في المنطقة، وقاطعت الحكم في السودان أكثر من مرة بتهمة انه يؤوي الاسلاميين الاريتريين، ويقدم لهم الدعم اللازم لقلب نظام الحكم في أسمرة.

وكانت واشنطن كثفت اهتمامها بمنطقة القرن الافريقي في اطار ما يسمى مكافحة الارهاب، وقام وفد أمني أمريكي بزيارات مكوكية سرية وعلنية الى الصومال، ووقع اتفاقات أمنية مع كينيا واثيوبيا وجيبوتي والصومال نتجت عنها اقامة تعاون اقليمي لمكافحة الارهاب، ومؤخرا نجحت واشنطن في التوصل الى عدة اتفاقيات تعاون أمني مع دول تعاون صنعاء لمكافحة الارهاب.