مرام: لا اعتراض على تقرير البعثة الدولية للتدقيق اياً كانت النتيجة

بغداد ـ نصير العوام وهشام الركابي

أكد عدد من الاحزاب السياسية المعترضة على النتائج الاولية للانتخابات التشريعية امس الثلاثاء ان اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الغاء 227 صندوقاً انتخابياً دليل على حصول عمليات تزوير في الاقتراع.

كما رأت هذه الاحزاب ان التزوير اكبر حجما مما اعلن.
وقال سليم عبد الله القيادي في الحزب الاسلامي العراقي الذي خاض الانتخابات ضمن جبهة التوافق العراقية: نعتقد ان هذا الاعلان مخالف للحقيقة لان اعداد الصناديق التي تعرضت لعمليات تزوير هي اضعاف هذا العدد سواء كان ذلك في بغداد او في بقية المحافظات العراقية الاخرىquot;.
من جانبه، اكد صالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني ان quot;اعلان المفوضية اثبت حصول عمليات تزوير في الانتخابات التشريعية وان كان ما اعلنته المفوضية ليس هو الرقم الحقيقيquot;.
واضاف: quot;هذا الاعلان هو بحد ذاته اهانة للمسؤولين عن الانتخاباتquot;.
فيما اكد حميد مجيد موسى الامين العام للحزب الشيوعي العراقي انquot;اعلان المفوضية تاكيد على ما ذهبت اليه حركة الاحتجاج والاعتراض على النتائج الاولية وهو تاكيد لحصول عمليات تزوير وخروقات وتجاوزات في الانتخاباتquot;.
واضاف موسى ان quot;الغاء اكثر من مئتي صندوق لا يعني ان المفوضية اجرت فحصا كاملا لكل المخالفات ولا يعني ازالة كل الغبن الذي وقع لكنه مؤشر على حقيقة ما جرىquot;.
ازاء ذلك اكد الناطق الرسمي باسم تجمع quot;مرامquot; ان الصناديق التي الغتها المفوضية امس الاول تشير الى ان الانتخابات كانت مزورة.
وقال التميمي لـ(المدى) ان البعثة الدولية اعترفت بان الانتخابات زورت وذلك خلال لقاء التجمع بالبعثة بعد ان قدمت لها الادلة والوثائق الكافية، واضاف ان التجمع غير مهتم بقضية الغاء الصناديق بقدر الوصول الى المشروع الوطني الذي يصب في مصلحة البلد، موضحا ان تقرير البعثة الدولية سيكون هو الفيصل لحل هذه القضية، وان تجمع quot;مرامquot; لا يعترض على تقرير البعثة الدولية أياً كانت نتيجته.
من جانبه قال فرهاد الصديد عضو قائمة الحوار الوطني التي يتزعمها صالح المطلك ان قائمته تنتظر التقرير الدولي ولاسيما نحن نسعى لحل القضية بالطريقة السلمية والديمقراطية على حد تعبيرهquot;.
واعلنت القائمة العراقية انها ستحترم رأي اللجنة الدولية المكلفة بالتدقيق في نتائج الانتخابات سواء كانت ايجابية ام سلبية. وقال القيادي في حركة الوفاق راسم العوادي. امس الثلاثاء: ان القائمة العراقية ستحترم نتائج الفريق الدولي اياً كانتquot; واضاف: ان نتائج المفوضية التي اعلن عنها امس الاول الاثنين تطرقت الى جزء من الشكاوى وليس كلهاquot;. مشيرا الى ان من حق القائمة العراقية تقديم الشكاوى في حال وجود اختلافات كبيرة بين نتائج الفريق الدولي ونتائج المفوضية العليا المستقلة للانتخاباتquot;.
بيد ان رئيس حزب الامة العراقية مثال الالوسي فاجأ الجميع بالقول: quot;ان اللجنة الدولية المكلفة بالتدقيق في نتائج الانتخابات هددت بالقتل من قبل احدى الكتل السياسيةquot;. واضاف الالوسي امس الثلاثاء: quot;كان من المفترض ان تعلن هذه اللجنة نتائج تقريرها الاحد الماضي الا ان النتائج اجلت بسبب تلقي افرادها تهديدات بالقتل من قبل احدى الكتل المشاركة في الانتخاباتquot;.
لكنه رفض الكشف عن اسم الكتلة السياسية التي هددت الفريق الدولي بالقتل، ومن اين استقى معلوماته.
من جانب آخر اعلن الشيخ جلال الدين الصغير عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد: quot;ان قائمة الائتلاف غير ملزمة بنتائج تقرير الفريق الدولي المكلف بالتدقيق بنتائج الانتخاباتquot;. وقال الصغير امس الثلاثاء: quot;ان لدى القائمة آلية تستند اليها في التعامل مع الفريق الدولي الذي يقتصر دوره على المراقبة ولا علاقة له بنتائج الانتخابات.
ومن جديد يؤكد حسين الفلوجي عضو لائحة جبهة التوافق بوجود تزوير صاحب العملية الانتخابية، بدلالة اعلان المفوضية لكنه امل قيام الفريق الدولي بالكشف عن الحقيقة، وان يكون هذا الفريق منصفاً وحيادياً.
من جهته علق النائب الاول لرئيس الجمعية الوطنية الدكتور حسين الشهرستاني على النتائج التي اظهرها تقرير مفوضية الانتخابات مؤخراً، ووصف الخروقات التي ظهرت بانها قليلة جداً. واضاف في تصريح صحفي امس ان العملية الانتخابية التي مارسها العراق هي نزيهة ونسبة التزوير فيها (1%) وبذلك تعتبر هذه العملية انجازاً كبيراً بحق الناخب العراقي، طالباً من جميع الاطراف الاقتناع بالنتائج واحترام ما تصدره مفوضية الانتخابات والفريق الدولي. وطالب الشهرستاني الفريق الدولي والمفوضية بسرعة اصدار النتائج معربا عن اسفه لعملية التاخير التي جرت موضحا ان مسالة التاخير قد تجلب الشكوك.
من جهته اكد رئيس لجنة الامن والدفاع في الجمعية الوطنية جواد المالكي ان قائمة الائتلاف العراقي الموحد بصدد تشكيل تحالفات مع الكتل الصغيرة في البرلمان القادم. واضاف اننا نسعى الى الحصول على اغلبية مطلقة داخل البرلمان عند انضمام هذه الكتل.