دمشق تفرج عن 5 معتقلين

دمشقـ يوسف كركوتي:

أفرجت السلطات السورية أمس عن النائبين رياض سيف ومحمد مأمون الحمصي بعد أكثر من أربع سنوات على اعتقالهما حيث حُكم عليهما بالسجن لمدة خمس سنوات. ووصف النائب المعارض مأمون الحمصي قرار اعتقاله وحبسه أربع سنوات ونصف السنة بأنه ldquo;قرار ظالم لا يستند إلى الحقيقة وأنه ليس هناك قانون في العالم يستطيع أن يحاسب النواب ويضعهم في السجون بهذه الطريقةrdquo;.

وقال الحمصي لـ ldquo;الخليجrdquo;: ldquo;إن الاتهام الذي وجه ضده وأدخله السجن، والذي ينص على إضعاف الثقة بالدولة والنيل من هيبة الدستور، هو اتهام مخجل ولا يستند أبداً إلى الحقيقةrdquo;، مشيراً إلى أنه ldquo;رغم صعوبة المرحلة وآلامها، إلا أن الظروف التي تمر بها سوريا وجراح الوطن أكبر من كل ذلكrdquo;. وقال: ldquo;لن أترك العمل السياسي، وأنا نائب وأمثل شريحة من المجتمع وأؤمن برسالة سياسية رغم أنني مجرد من حقوقي المدنية ولا يحق لي الترشح ثانية لعضوية مجلس الشعب، وسيتم البحث في الظروف المقبلة عن مخرج للقيام من خلاله بدور سياسيrdquo;.

وطالب الحمصي بالإفراج عن بقية السجناء السياسيين وسجناء الرأي، متمنياً أن يكون هذا الإفراج مؤشراً لانطلاقة جديدة في الإصلاح الداخلي في سوريا.

وأعلن المحامي أنور البني أنه ldquo;تم الإفراج عن سيف والحمصي بقرار قضائيrdquo;. واضاف انه تم كذلك اطلاق سراح حبيب عيسى وفواز تللو ووليد البني وهم أيضا من مجموعة معتقلي ldquo;ربيع دمشقrdquo;، وطالب البني ldquo;بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكم الاستثنائيةrdquo;.

وقال حبيب عيسى، عضو مجلس ادارة منتدى الاتاسي، ldquo;قضيت أربع سنوات، ونحو ثلاثة اشهر في السجن وحكمت بخمس سنوات ولا اعرف لماذا اعتقلت ولماذا افرج عني الآنrdquo;. وطالب ldquo;السلطات السورية بإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء قضية الاعتقال السياسي، وإلغاء قانون الطوارئ، ومنع أجهزة المخابرات من التدخل في الحياة السياسية في سوريا، وإعادة النظر في القوانين والأنظمة المتعلقة بالحياة السياسية في سوريا والسماح بحرية الأحزاب السياسية والصحافةrdquo;.

من جهة ثانية، أكد مصدر رسمي سوري أن التصريحات، التي يطلقها بعض مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية حول رفض الإدارة الأمريكية عقد صفقة مع سوريا لطي ملف التحقيق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، لا تستحق الرد عليها لأنها دعايات تصدرها بعض الأوساط في واشنطن لتكون موضوعاً تبنى عليه مجموعة تصريحات تلفيقية لا تعكس الحقائق على الأرض.