الاتحاد النسائي يلوح باللجوء إلى الخارج لمواجهة ldquo;مماطلةrdquo; وزارة البلوشي
وسلمان ينسب إليه القرار بشأن الانتخابات النيابية


المنامة - فيصل الشيخ:

فازت ثلاث ناشطات بعضوية مجلس الشورى لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى الجمعيات البحرينية المعارضة في البحرين، وذلك في انتخاباته التي جرت أول أمس، وهو المجلس الذي يضم ثلاثين عضوا وسيعود إليه قرار المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة أو مقاطعتها، بحسب ما أعلن رئيس الجمعية الشيخ علي سليمان الذي قال إن هذا المجلس بمثابة سلطة تشريعية في ldquo;الوفاقrdquo;. وفي الوقت الذي أحرزت النساء هذا النجاح في الجمعية الإسلامية المعارضة، أعلنت رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد النسائي في البحرين مريم الرويعي أن الاتحاد سيلجأ إلى جهات خارجية لدعم قضية إشهاره بسبب ما سمتها مماطلة وزارة التنمية الاجتماعية التي تعرقل ذلك.

وجرت عملية انتخاب مجلس شورى جمعية الوفاق أول أمس الخميس، وانتهت عملية فرز الأصوات فجر أمس، وصوت فيها 1016 عضوا، وتعد هذه الانتخابات الأولى من نوعها التي تشهدها ldquo;الوفاقrdquo; منذ تأسيسها بهذا الحجم، وتم إلغاء 15 ورقة لوجود خلل فيها. وكان من نتائجها اقتحام ثلاث نساء، وهن الناشطات سكينة العكري والدكتورة شعلة شكيب وعفاف الجمري، قائمة أعضاء المجلس الثلاثين، في انتصار جديد تسجله نساء ldquo;الوفاقrdquo; اللواتي يتوقع أن يشكلن ثقلا بالنسبة للنساء لو عزمن على الترشح في الانتخابات النيابية المقبلة.

وقال علي سلمان، المرشح الأبرز لتولي منصب الأمين العام في المؤتمر العام الذي ستعقده ldquo;الوفاقrdquo; في أواخر الشهر الحالي، إن مجلس شورى الجمعية سيكون بمثابة البرلمان للجمعية، وسيقوم بمهام سلطة تشريعية تضطلع بعملية استجواب أعضاء الأمانة العامة وإسقاط عضويتهم أيضا، مبينا أن القرارات الحاسمة بشأن الجمعية سيصدرها المجلس أيضا، ومنها قرار المشاركة في الانتخابات النيابية أو مقاطعتها.

وبانتهاء انتخاب مجلس شورى جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وكذلك هيئة التحكيم حيث انتخب أعضاء فيها من بين ستة ترشحوا، يمكن اعتبار أن ldquo;الوفاقrdquo; حولت كيانها كجمعية سياسية إلى كيان شبيه بالحزب السياسي من خلال هيكليته، ونجحت في تشكيل برلمان خاص بها، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى في البحرين. على صعيد آخر، بدا أن آمال نساء البحرين اللائي استبشرن خيرا في إمكانية إشهار الاتحاد النسائي إثر تولي امرأة موقع وزيرة التنمية الاجتماعية، وهي فاطمة البلوشي، ستذهب مع الريح، إثر تصعيد جديد حول مسودة النظام الأساسي، فقد أسقطت الوزارة مؤخرا ثلاثة أهداف من المسودة، ما أدى إلى إعلان رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد مريم الرويعي في تصريحات غاضبة أمس أن الاتحاد سيلجأ لجهات خارجية، لدعم قضية إشهار الاتحاد أمام مماطلة الوزارة.

وقالت المسؤولة الإعلامية في اللجنة التحضيرية للاتحاد الذي مازال يحاول الحصول على الإشهار الرسمي منذ خمس سنوات فاطمة ربيعة أن الوزارة أسقطت ثلاثة أهداف مهمة من مسودة النظام الأساسي، وفي مقدمتها إشراك المرأة البحرينية بصورة فاعلة في الحياة السياسية، وقالت إن هذه المسألة تخرق الاتفاق بين الوزيرة البلوشي واللجنة التأسيسية للاتحاد.

وعبرت رئيسة اللجنة التحضيرية الناشطة مريم الرويعي عن غضبها مما اعتبرته تمييعا متعمدا من وزارة التنمية الاجتماعية بغرض عرقلة إشهار الاتحاد، وصرحت للصحافة المحلية أن اللجنة ستلجأ للاتحاد النسائي العربي والجهات الحقوقية الخارجية، في حال استمرار هذه المعوقات من الوزارة. وبينت الرويعي أن التعديلات المستمرة من الوزارة على مسودة الاتحاد عملية واضحة، إذ تستهدف تعجيز اللجنة وتحويل النظام إلى مادة هزيلة ومهلهلة. وأوضحت أن اللجنة مازالت متمسكة بقضية قضائية رفعتها ضد الوزارة أمام القضاء، بناء على مماطلات عديدة مارستها الوزارة خلال الأعوام السابقة بحق اللجنة لعرقلة قيام الاتحاد النسائي.

ويذكر أن عشرات الناشطات في البحرين يسعين إلى تأسيس الاتحاد النسائي، ليضم الجمعيات النسائية الخيرية، والتي طالبت أول أمس بأن يتم تعديل قانون الجمعيات الأهلية لتتمكن من الاشتغال في السياسة بهدف دعم مرشحاتها وإيصالهن إلى كراسي المجلس النيابي، وقد أعلنت رئيسة اللجنة مريم الرويعي عزمها الترشح في الانتخابات النيابية.