الأحد:22. 01. 2006


حسن العلوي

يبدو أن بداية هذا القرن كانت، رغم الكوارث والإعصارات والزلازل وانتشار موجات الإرهاب، بداية حبلى بكثير من البشائر والمفاجآت من جملتها، إن لم تكن من أهمها وهو الأصوب، هذه الإشارات المحسوسة عما حققته المرأة من تقدم وفي سائر القارات لافرق في الجنس ولا في العرق ولا في اللون.

في ألمانيا نجد أول امرأة استطاعت الوصول إلى كرسي المستشارية عبر تاريخ هذا البلد, إنها السيدة أنجيلا ميركل التي صمدت في معركة التحالفات وأظهرت إرادة صلبة لأيام طويلة وحدها كانت كافية للتدليل على أهليتها وأحقيتها لاحتلال هذا المنصب في دولة متقدمة على أكثر من صعيد، وتعد عضوا في نادى السبعة الكبار بإضافة الصين.

وبجوار ألمانيا نجد فنلندا ورئيستها السيدة طارجاها لونين التي وصلت إلى هذا المنصب سنة 2000 ومرشحة للفوز به مرة أخرى في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية 29 يناير الحالي بعد أن استطاعت الحصول على 46,3٪ من أصوات الدورة الأولى التي جرت يوم الأحد الأخير.

ـ وغير بعيد نجد السيدة فايرا فيكى فريلبيرغا رئيسة دولة ليتوانيا وذلك منذ سنة 1999
ـ وننزل قليلا نحو إيرلاندا حيث نجد مارى ماك أليس التي ظلت تحتفظ بمنصبها رئيسة لدولتها منذ سنة 1997 .

ـ وإذا شاهدنا خريطتنا الإفريقية نجد أننا أمام رئيسة دولة ورئيستي حكومتين : رئيسة الدولة هذه السيدة الليبرية إيلين جونسون سيرليف التي أدت القسم في حفل حاشد يوم الأحد الماضي بعد معركة انتخابية ساخنة واجهها فيها لاعب كرة القدم جورج وياه الذي يحظى بشعبية واسعة، أما في ساوطومي و برانسيب فنجد السيدة ماريا دوكارموسيرفيلا وقد تحملت مسؤولية رئاسة الحكومة منذ 2005 ونجد نفس الشيء مع السيدة لولساد لوغو في الموزمبيق.

وفي آسيا نجد السيدة غلوريا ألورو وقد وصلت الى رئاسة دولة الفلبين .
ـ وها هي السيدة هيلين كلارك تترأس حكومة نيوزيلاندا منذ سنة 1999
وإذا صعدنا إلى بنغلاديش نجد السيدة البيجوم خليدة زيا رئيسة لهذا القطر الشاسع منذ سنة 2001

ـ وأخيرا، وفي نهاية الأسبوع الماضي عاش العالم على إيقاع نتائج الانتخابات الرئاسية في التشيلي والتي فازت بها السيدة ميشيل باشيلي التي يعد انتصارها أكبر رمز لإنهاء آثار عهد دكتاتورية بينوشي.
إذن، قد يكون هذا القرن بصيغة المؤنث.
مزيدا من التقدم.