... ونظام العمل يحفظ للأجانب حقوقهم


الرياض - فواز الميموني

أقر وزير العمل السعودي الدكتور غازي القصيبي، بالصعوبات التي تواجه استراتيجيات الوزارة في توظيف النساء السعوديات في القطاع الخاص، مشيراً الى انه ليس جديداً أن تعمل المرأة، فهي دخلت الحياة العملية منذ خمسين عاماً، لكن الجديد أن القطاع الخاص غير مهيأ تماماً لاستقبالهن كموظفات.

وقال القصيبي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، بعد اجتماعه مع وزيرة العمل الفيتنامية ندوني ثي هانغ في مكتبه في الرياض: laquo;لا أملك عصا موسى ولا خاتم سليمان لكي يتم توظيفهن (السعوديات) بين يوم وليلة، فالعملية تحتاج إلى وقت لكي تتم تهيئة أقسامهن بما يتناسب مع الوضع الاجتماعي في المملكة، وبما يحفظ لهن كرامتهن، فالمرأة التي ستعمل في القطاع الخاص، هي أمنا أو زوجتنا أو أختنا أو ابنتناraquo;، مشيراً إلى laquo;أن الهدف من هذا ليس توظيف المرأة فقط، وإنما لا بد من أن توظف في بيئة مناسبة، وتحدد لها ساعات عمل وأجر شهري مناسبان.

وأضاف أن الوزارة قامت بتدريب 185 ألف سعودي، وتم استبعاد 30 ألفاً منهم عندما اتضح للوزارة أنهم يعملون أعمالاً أخرى، ومنهم رجال أعمال، موضحاً: laquo;ليس بمعنى رجال الأعمال، وإنما لديهم سجلات تجارية، ومن لديه حيلة فليحتلraquo;. وأكد القصيبي أن النظام المتبع حالياً والمعمول به على حسب اقتصاد السوق في السعودية، لا يسمح للوزارة بالتدخل في القطاع الخاص في ما يتعلق بتحديد الرواتب أو غير ذلك.

من جهة أخرى، أوضح الوزير القصيبي في تصريح إلى laquo;وكالة الأنباء السعوديةraquo; عقب اجتماعه أمس مع مستشار وزيرة الخارجية الأميركية السفير جون ميلور، laquo;أن نظام العمل السعودي يحفظ للعمال الأجانب حقوقهم، ولا يفرق بين العامل السعودي أو غير السعوديraquo;، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على إيقاف الاستقدام عن كل شخص أو مؤسسة تثبت إساءته للعمال.