الإثنين:23. 01. 2006

واشنطنـ حنان البدري:

بدأت في العاصمة الأمريكية واشنطن حملة حثيثة ضد المسلمين والعرب، لا سيما الفلسطينيين في محاولة للزج بهم تاريخياً وتوريطهم في مزاعم تدعي وجود علاقة بينهم وبين النازية.

وشرعت مجموعة من المحسوبين بشدة على اللوبي الصهيوني المتشدد في حملة مطالبة متحف الهولوكست الأمريكي بما يسمى ldquo;توثيق دور الجماعات الاسلامية في الهولوكستrdquo;.
وعقد أعضاء المجموعة مؤتمراً تحت عنوان ldquo;الدور العربي في الهولوكستrdquo;، انتقدوا فيه ldquo;صمت متحف الهولوكست عن انكار العرب لحدوث المحارق وتعليقات زعماء المسلمين والعرب المناهضة للساميةrdquo;.

المؤتمر الصحافي المصاحب لهذه الحملة، والذي أعلن عقده في مقر نادي الصحافة الوطني في واشنطن، دعي إليه كل من كارولين جرينوولد مؤسسة منظمة متحف الهولوكست، وتشك موريل مؤلف كتاب ldquo;الصلة ما بين النازية والارهاب الاسلاميrdquo;، وكينيث تيمرمان مؤلف كتاب ldquo;العد التنازلي للأزمة المواجهة الثورية القادمة مع ايرانrdquo; ومؤسس منظمة ldquo;من أجل الديمقراطية في ايرانrdquo;.

وقد زعم هؤلاء انهم تجمعوا لتحدي متحف الهولوكست كي يوثق مزاعمهم حول ldquo;حقائق التهديدات التي ظهرت ضد ldquo;اسرائيلrdquo; واليهود من قبل الاسلاميينrdquo;. وزعموا أن الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس الأسبق، ldquo;كان عميلاً للنازي وتآمر لإرسال آلاف اليهود الأطفال الى الموت، وتورط في مؤامرات لاغتيال الزعماء العرب المعتدلين باستخدام أموال صودرت من يهودrdquo;.

وزعم هؤلاء أيضاً أن التهديدات الأخيرة ضد ldquo;اسرائيلrdquo; تمثل ldquo;إعلان حربrdquo; وتعهدوا ldquo;بمراقبة الزعماء في ايران ومصر، المستمرين في دعايات النازي ضد اليهود، في محاولة لإرهاب ldquo;اسرائيلrdquo; والديمقراطيات الغربية، بما في ذلك قيام أمين عام الاخوان المسلمين في مصر مهدي عاكف بوصف الهولوكست بأنها خرافة، في تقليد للرئيس الايراني نجادrdquo;.

وكان المجتمعون دعوا الى عقد اجتماع آخر عشية مؤتمرهم الصحافي في ldquo;المعبد الوطنيrdquo; بواشنطن (الكنيس)، دعوا إليه النائب الديمقراطي اليوت انجل والحاخام ايفي وايس من نيويورك، وشلومو ألفسا مدير الجمعية الدولية لتقدم ldquo;السفارديمrdquo;، لمناقشة الادعاءات نفسها.