دمشق - ابراهيم حميدي
ينهي وفد من laquo;منظمة العفو الدوليةraquo; مساء اليوم زيارة لسورية، هي الاولى من نوعها منذ تسع سنوات. وعلمت laquo;الحياةraquo; ان وفدا من المفوضية الدولية العليا لحقوق الانسان، برئاسة مسؤول الشرق الاوسط فرج فنيش، سيزور دمشق منتصف شباط (فبراير) المقبل.
وقال نائب وزير الخارجية السوري السفير وليد المعلم لـraquo;الحياةraquo; امس ان الوفد laquo;العفو الدوليةraquo; الذي ضم مسؤول ملف سورية نيل سامونز وامين فرع المنظمة في السويد كارل سوذبرغ اعرب عن laquo;الارتياحraquo; الى اطلاق خمسة من سجناء laquo;ربيع دمشقraquo;، بينهم النائبان رياض سيف ومأمون الحمصي والمحامي حبيب عيسى، وان الوفد التقى هؤلاء، وraquo;استفسر عن دور المرأة واستعرض نظام المحاكمات في سوريةraquo;.
والى المعلم، اجتمع سامونز وسوذبرغ مع نائب وزير الداخلية اللواء ابراهيم موصللي والقاضي سمير برنبو ورئيس محكمة امن الدولة العليا فائز النوري، اضافة الى سجناء laquo;ربيع دمشقraquo; واهالي سجناء حاليين.
وقال المحامي انور البني لـraquo;الحياةraquo; ان زيارة الوفد تستهدف اعداد تقرير عن واقع حقوق الانسان في سورية ومدى التزام السلطات السورية الاتفاقات الدولية في هذا الشأن، منها اتفاق منع التعذيب الموقع قبل عامين. واعتبر موافقة السلطات السورية على حصول الزيارة laquo;خطوة ايجابية تسمح باطلاعهم (اعضاء الوفد) على وجهة نظر السلطة والنشطاء لوضع الحكومة امام مسؤولياتها القانونيةraquo;.
وقالت مصادر سورية رفيعة المستوى لـraquo;الحياةraquo; ان خبراء ومسؤولين يقومون بـraquo;اجراء دراسات لتأسيس مجلس اعلى لحقوق الانسان في البلادraquo;. واضافت ان السلطات طلبت من وفد laquo;العفو الدوليةraquo; تقديم المشورة الفنية في هذا المجال، مشيرة الى ان laquo;العفو عن السجناء الخمسة جاء عشية وصول وفد منظمة العفو الدولية الذي طلب اعضاؤه زيارة دمشق منذ نهاية العام الماضيraquo;.
واوضح البني ان سامونز وسوذبرغ حضرا امس جلسة سريعة في محكمة امن الدولة العليا تتعلق بمحاكمة 23 شخصا بتهمة عضوية laquo;جمعية سريةraquo; على خلفية انتماءاتهم الاسلامية. ونقل عن النوري قوله ان محاكمة هؤلاء تأتي laquo;في اطار مكافحة الارهابraquo;.
وكان الاتحاد الاوروبي رحب، في بيان، باطلاق السلطات السورية سيف والحمصي وعيسى وزميليهم وليد البني وفواز تللو. واعتبر ان الخطوة laquo;لفتة ايجابية نأمل بان يليها اطلاق فوري للسجناء السياسيين الآخرين، وان تكون خطوة اولى نحو حرية سياسية اوسع وتنفيذ كامل لمعايير حقوق الانسان الدولية في سوريةraquo;.
مطالبة بالافراج عن دليلة
على صعيد آخر(اف ب)، قالت جمعية حقوق الانسان في سورية: laquo;على الرغم من الترحيب الواسع بالافراج المحدود العدد، فقد خابت الآمال بشمول الافراج اعداد اكبر من المعتقلين، فلم يكن مفهوما استثناء الدكتور عارف دليلة وهو من معتقلي ربيع دمشق ولا رياض درار وغيرهما من معتقلي الرأيraquo;. واضاف البيان ان الجمعية laquo;تطالب بالحاح بالافراج عن الدكتور عارف دليلة والاستاذ رياض درار وكل معتقلي الراي الآخرين كخطوة ضرورية للانفراج الوطنيraquo;.
التعليقات