رفض أي مبادرة تعيد الوصاية على لبنان
فريدا سيف
استعادت ساحة الحرية موقعها السياسي فتحولت ظهر أمس الى منبر خطابي اعتلاه نواب قوى الرابع عشر من آذار, والى فسحة عبّر فيها آلاف الشباب والطلاب عن وفائهم لخطاب جبران تويني بعد مرور أربعين يوماً على استشهاده.
شارك في اللقاء شباب توافدوا من الجامعات والمعاهد كافة, ليجددوا مطالبتهم بالحقيقة, مرددين قسم جبران مرات عدة ومطالبين بالأمن, وتحقيق العدالة تحت شعار: quot;أمن, عدالة, استقالةquot;.
بعد النشيد الوطني, وقف المعتصمون دقيقة صمت وفاء لروح الشهيد تلتها دقيقة أخرى لراحة نفس النائب ادمون نعيم.
بعدها ألقت زوجة الشهيد سهام كلمة دعت فيه الى عدم التراجع والخوف.
وتساءلت عن أسباب عدم تعيين قاض للمباشرة بالتحقيق في عملية اغتيال زوجها. وأضافت: quot;هل أصبح تعيين قاض في مجلس القضاء أهم من جلاء قضية استشهاد في سبيل الوطن, هل يمكن ان نعطل عمل مجلس قضاء لأن رئيس الجمهورية يريد ان يفرض قاضياًquot;.
ودعت الشباب للمحافظة على وديعة جبران, وتجسيد حلمه وايمانه بالوطن الحر المستقبل.
شدياق
بعدها بثت رسالة صوتية للزميلة مي شدياق مؤكدة quot;ان مسيرة 14 آذار ما زالت في بداية الطريقquot;.
وقالت: quot;واجه جبران الإرهاب بالكلمة, فلم يلبس أي قناع, سمى الأشياء بأسمائها في الوقت الذي تعود فيه آخرون تغيير رأيهم في أكثر من مناسبةquot;.
عدوان
بعد ذلك تحدث النائب جورج عدوان فقال: quot;بعد أربعين يوماً على استشهاد النائب جبران تويني ها هي خيمة الحرية تنبض بأفراد من جميع الطوائفquot;.
ودعا الشباب اليوم أكثر من أي وقت الى رفض أنصاف الحلول والمبادرات التي تنهال من هنا وهناك, موضحاً ان ميزة لبنان تنبع من وحدته وتنوعه. ودعا عدوان الى التصدي للفساد بدءاً من بنك المدينة. وختم قائلا: quot;لن نرتاح إلا عندما تظهر الحقيقة في جميع الاغتيالات ويصبح المتهمون في السجن, وكل الأمور التي نطرحها يجب ان نتحاور حولها والمكان الصحيح هو مجلس النواب بعيداً عن الضغوط والمزايداتquot;.
عطاالله
وشدد النائب الياس عطاالله ان quot;لبنان سينهض مع انهيار أنظمة الاستبداد وان رجال الظلام سيذهبونquot;.
وقال: quot;كانت الأوطان على الدوام حكاية جدارة وأبطال ورموز, لأن لا أوطان دون حرية, وجبران كان واحداً من أعمدة الهيكل بشاله الأحمر الذي أطل فيه كقوس قزح, كحلم الشبابquot;. وأضاف: quot;يقولون انه مات, فالموت مع جبران بداية الحكاية لأن معه مات الموت وآلته باتت تافهةquot;.
أوغاسبيان
بدروه رأى الوزير والنائب جان اوغاسبيان من خلال اللقاء مناسبة لاستذكار جميع الشهداء الذين ذهبوا ليبقى لبنان.
وقال: quot;ان لبنان سيبقى, كما سيبقى دم الشهداء مشعالاً يضيء الطريقquot;.
أبو فاعور
وشدد النائب وائل أبو فاعور على ضرورة تصالح الحرية مع العروبة.
وقال: quot;في زمن المقابر الجماعية, عرفنا بأن النظام السوري كان يحفر لنا مقبرة جماعية, ولكن جبران لم يخف ولم يتراجعquot;.
وأضاف: quot;لأجل جبران لن نخاف سنبقى وإياكم نناضل لأجل لبنانquot;.
شمعون
وتوجه رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون الى جبران قائلاً: quot;لقد أمضينا سوياً ساعات مؤمنين بلبنان السيّد الحرّ المستقل, لم نتخيل انك ستسبقنا يا جبران على درب الشهادة, لقد أعطيت للشباب يا شيخ الشباب نفساً جديداً, فأنت لم تمت إلا بالجسد وستبقى كلماتك وقسمك عائشة بينناquot;.
غانم
وكانت كلمة للنائب انطوان غانم قال فيها: quot;لا عجب ان يغيب جبران وهو في ربيع عمره, ولكنه باق معنا جميعاًquot;.
كما كانت أيضاً كلمة لوليد بركات أكد من خلالها ان quot;استشهاد جبران أتى من أجل لبنان أولاً, لأنه أراد في حياته ان ينخرط في مدرسة الشهادة التي أسسها كمال جنبلاطquot;.
بعد اللقاء نظم طلاب الفرع الثاني من كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية رسماً حياً لشعارات عدة تتصل بجبران وفكره النضالي والثوري الغزير.
وختم اللقاء بقصيدة لسليمان عبد السلام وبنشيد من تلحين الشباب التقدمي من وحي المناسبة.
التعليقات