الأربعاء:25. 01. 2006


نواكشوطـ المختار السالم:

كشف مصدر أمني مهم في نواكشوط أن الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد الطايع لا يزال على اتصال بجماعات ضغط في الداخل، وعناصر في الجيش وأجهزة الأمن، عبر شبكة الانترنت والهاتف، كما إنه يتواصل مع أقارب له في دول مجاورة لموريتانيا.

وقال المصدر ل ldquo;الخليجrdquo;: إن أجهزة الأمن الموريتانية تراقب عن كثب إجراءات يتخذها الرئيس السابق من منفاه خصوصا وأنه حاول استغلال الحزب الجمهوري الذي كان يترأسه، في أثناء المؤتمر الثالث للحزب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من أجل فوز الجناح الموالي له بالأمانة العامة، وتمثلت تلك المحاولات في ضخ أموال بتحويلات سرية عبر تجار إلى أعضاء بارزين في الحزب؛ وكذلك بواسطة رجال أعمال من أقاربه، وكاد الأمر ينجح في البداية مع تشكيل المجلس الوطني للحزب الذي بينت تشكيلته عودة الواجهة الطائعية إلى الحزب الجمهوري، إلا أن انتباه المجلس العسكري المبكر للأمر، وسرعة التدخل القضائي لصالح الجناح الإصلاحي في الحزب، حالا دون سيطرة المنادين بعودة ولد الطايع على المناصب القيادية، ومع ذلك تبين الانسحابات المتوالية من صفوف الحزب أنه يتجه في النهاية إلى الاعتماد كليا على أنصار الرئيس السابق.

ويتمثل عامل آخر من تدخلات ولد الطايع في ما يجري في الساحة الداخلية، فهناك شبه إجماع على أن نخبة ولد الطايع المالية (وهي الأقوى في موريتانيا)، تسعى بطرقها الخاصة إلى تأزيم الوضع الاقتصادي على جبهتين؛ داخلية وتتمثل في بلبلة السوق وتجفيف السيولة النقدية، وبث شائعات عن إفلاس مؤسسات الدولة، وخارجية تهدف إلى عرقلة التمويلات الدولية عبر اتصالات بين مسؤولين سابقين ومستشارين في مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية.