توقيع

فاتح عبدالسلام


سمعت عراقياً من أصحاب مزارع الدواجن يقول: نا مطمئن. فنصف كمية الدجاج الذي دخل الي العراق ذهب الي المنطقة الخضراء والقوات الأمريكية والنصف الآخر ذهب الي الشعب . ويضيف: أوكد ان بلدنا خالٍ من انفلونزا الطيور فلو كان هناك اصابات لظهرت في المنطقة الخضراء المستهلك الأكبر للدواجن .
وسأله عراقي: ولماذا لا تظهر علي العراقيين النصف الآخر الذي تناول الدواجن والطيور .
قال المزارع بثقة:
حروب لم تكسرنا.. بقي الدجاج أجابه الآخر:
لكنه مرض وليس لأحد (التشاطر) علي مرض .
قال المزارع:
هل سمعت ان عراقياً واحداً اعدم دجاجاته المنزلية او في مزرعته خوفاً من هذا المرض .
قال صاحبه:
لم اسمع ولكنني سمعت مزارعاً تركياً وآخر مصرياً وثالثاً جزائرياً أعدموا عشرات آلاف من الدواجن .
قال المزارع:
خسروها من كيسهم.. خافوا اكثر من اللزوم.. .
قال صاحبه:
واذا شككت بوفيات غير طبيعية بين دواجن مزرعتك فماذا ستفعل؟ هل تعدم الدجاج.. ألا تخبر السلطات .
قال المزارع:
يا أخي انت تلح علي موضوع ثانوي.. العراقيون لا يعدمون الدجاج.. هل سمعت خلال هذه السنوات كلها ان عراقياً اعدم دجاجة.. لا تدع العالم يضحك علينا.. انظر حولك.. الارهابيون يعدمون البشر.. والحكومة القديمة والجديدة تعدم والاحتلال يعدم والمقاومة تعدم والجوع يعدم.. .
قال صاحبه:
هذا آخر كلام لديك
قال المزارع:
لا لدي كلام آخر عن الاعدامات ولكن ليس وقته الآن .

[email protected]