05 الاستقلال


يحيى جابر

عطفاً على ما يقال ان لبنان كان وسيبقى ساحة لحروب الآخرين، أو اسطبلاً للآخرين أو ميداناً، وأن أرضنا من جبال وتلال ستكون طاولات للعب الآخرين.

اقول الآن، بالفم الملآن، والعين البادحة والواضحة هذه الأرض تستحق الدفاع عنها؛
هذا البيت ليس حلبة ملاكمة وهذه الحدود ليست حبالاً لتلفها على عنقي..
هذه الأرض ليست مشاعاً لرعيان المنطقة من كاوبوي غربي أو عربي، ليرعى الماعز أشجارنا القليلة.
هذه الارض ليست بيدراً لنوارجكم وثيرانكم. وأجسادنا ليست قمحاً لتفصلوا أرواحنا عن سنابلنا...
هذه الارض، ليست مطعماً وأنا لست سفرجياً لألم وأضبضب، وأجلي صحون فضلاتكم..
هذه الارض ليست quot;بيستquot; أو خشبة، لدبكة خطاباتكم، ورقصة سلاحكم، وميجانا وعتابا من معزوفات النضال الرتيبة. أوقفوا هذا الصخب، هذا الضجيج، لموسيقى مملة وأغانٍ مضجرة.
هذه الارض ليست ستاديوم لمصارعين ولن أسمح لكم بتثبيتي على الحلبة..
هذه الارض ليست بوديوم لعرض ازيائكم، من ثياب شعارات أكل الدهر عليها وشرب..
بصراحة، اذا قررتم قتلنا، لن نموت وحدنا، سنكون سوا... سوا. واذا قررتم حياتنا سنعيش. سوا...سوا. لبنان أولاً. وما حدا أحسن من حدا.


[email protected]