الجمعة:27. 01. 2006

نواكشوط ـ الخليج:

أبلغت قيادة تنظيم ldquo;فرسان التغييرrdquo; ldquo;الخليجrdquo; بأن التنظيم تقدم أمس رسميا بملف طلب الترخيص لحزبه السياسي، وذلك بعد أربعة أشهر من التحضير لإعلان الحزب في ظل مفاوضات مستمرة مع العديد من التكتلات والجبهات السياسية، فيما أمر الرئيس الموريتاني اعلي ولد محمد فال بتفعيل عمل الإدارة بهدف تنفيذ البرامج المقررة في المرحلة الانتقالية.

ويحمل الحزب الجديد اسم ldquo;الحزب الموريتاني للوحدة والتغييرrdquo; (حماة)، وقد اتخذ قرار نهائي بأن يترأسه الرائد صالح ولد حننة، بينما يتولى الأمانة العامة النقيب السابق عبد الرحمن ولد ميني.

ويذكر أن تنظيم ldquo;فرسان التغييرrdquo; هو تنظيم مسلح قاد مجموعة محاولات انقلابية على الرئيس السابق معاوية ولد الطايع، أشهرها المحاولة الدموية التي جرت في 8 يونيو/حزيران ،2003 وأسفرت عن العديد من القتلى والجرحى قبل أن يفر قادة التنظيم ليعود رئيسه سنة 2004 بمحاولة انقلابية أخرى ويتم إلقاء القبض عليه ويحكم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة في أشهر محاكمة في موريتانيا جرت في ldquo;واد الناقةrdquo;، وليتم إطلاق سراحه مع مجموعة من رفاقه بموجب عفو شامل عن السجناء العسكريين والمدنيين أصدره المجلس العسكري الذي أطاح بنظام ولد الطايع في الثالث من أغسطس/آب الماضي.

ويتوقع المراقبون أن يكون حزب الفرسان الجديد أحد أقوى الأحزاب السياسية في موريتانيا خلال الفترة القادمة وذلك بفعل الشعبية التي يتمتع بها قادته لدى الشارع الموريتاني.

على صعيد آخر، جدد الرئيس الموريتاني العقيد أعلي ولد محمد فال، أوامره للحكومة الموريتانية بتسريع وتفعيل عمل الإدارة بغية تنفيذ البرامج المقررة في الفترة الانتقالية.

ونقل الشيخ ولد أب وزير الاتصال (الإعلام) عن الرئيس ولد فال قوله في اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول إن على الحكومة تفعيل عمل الإدارات القطاعية، وضرورة القطيعة التامة مع الأساليب والمسلكيات الإدارية القديمة والتسيير الروتيني البطيء من أجل أن تكون الإدارة بشكل عام إدارة إنتاج وتطوير وفعالية، لا إدارة روتين وتسيير جامد، وأن تكون المصالح الإدارية عند حسن ظن الجميع، قادرة على اتخاذ المبادرات الكفيلة بتطوير العمل وتحسين الخدمات والتدخل الفوري واحترام الآجال ومراعاة مفهوم الزمن.