الجمعة:27. 01. 2006
بغداد - زيدان الربيعي:
أكد أسامة عبدالعزيز النجفي وزير الصناعة والمعادن عضو مجلس النواب المقبل عن القائمة الوطنية العراقية أن إجراء الانتخابات في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق تعد عملية عظيمة جداً لأنها حققت طفرة نوعية في التوجه السياسي والاستقرار، ومشاركة المواطن في تقرير مصير العراق.
وقال في لقاء خاص مع ldquo;الخليجrdquo;: إن نتائج الانتخابات رغم ظروف حالة الحرب وجدت قبولاً من جميع الأطراف مع وجود بعض التحفظات على أداء المفوضية العليا وبعض الخروق التي حصلت مثل عمليات التزوير ومنع بعض الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع، وأضاف: إن هذه العمليات بمجملها تعد قليلة ولا تشكل عدم مصداقية للعملية الانتخابية ككل.
وأشار النجفي إلى أن الشد الطائفي في الانتخابات كان كبيراً وأدى إلى انغلاق وجهات نظر كثير من المواطنين باتجاه طائفة معينة نتيجة خوفهم من الإرهاب.
وعن نظرته إلى شكل الحكومة المقبلة قال النجفي: الحكومة المقبلة يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية ولا بد من أن يكون لها برنامج محدد متفق عليه وألا تكون الحكومة حكومة محاصصة، كل كتلة تأتي بعدد من الوزراء وكل مجموعة لها برنامج مختلف تعمل لتحقيقه وتأخذ الاستحقاق الانتخابي كعنصر أساسي لهذا الموضوع.
وفي رده على سؤال حول الدستور العراقي الذي كان يعارض إقراره، وماذا سيعمل في مجلس النواب المقبل من أجل تعديل بعض مواده؟ قال: إن الدستور غير مناسب للعراق وفيه الكثير من المشكلات والأمور الجوهرية التي من الممكن أن تضع مستقبل العراق في مهب الريح، مثل موضوع صلاحيات الأقاليم وعدم وضوح ثروة العراق وكيفية التصرف بالثروات الكامنة في الأقاليم. وموضوع الفيدرالية وصلاحيات الفيدراليات وحدودها. وقال إن لديه تحفظات على هذه الأمور، مشدداً على أنه يجب أن يعاد النظر بمجمل الدستور الذي أعد على عجل نتيجة وجود تاريخ محدد لإنجازه، فضلاً عن وجود ضغط دولي وضغط شعبي للانتهاء منه.
وعن تفسيره لكثرة محاولات اغتياله قال: يمكن أن يسأل من يستهدفني هذا السؤال، وأنا مستغرب من هذا الأمر لأن توجهي توجه وطني وليس توجهاً طائفياً وباعتقادي فإنني أعمل لمصلحة جميع العراقيين، فيمكن أن من لا يريد مصلحة العراق يستهدفني لاعتقاده بأنني أقف عائقاً أمامه في سبيل بعض المخططات الفاسدة، ويمكن أن هناك أطرافاً أخرى قد تكون سياسية ربما تعتقد أنني أقف عائقاً في المستقبل ضد أطروحاتها أو ضد بعض المشاريع.
التعليقات