تعقدت

من مصلحة جميع الاطراف، التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب وهذا سيحصل قريباً وبناء على ما نصح به أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان.

لكن هذا التجديد لن يكون الحدث الوحيد المتوقع أو المنفصل عن سياق الصراع الاقليمي الدولي على لبنان وعلى من حوله.
فالخواجة تيري رود لارسن، موفد الأمين العام سيصل قريباً في جولة له في المنطقة وسيحل في بيروت راصداً ما نُفذ وما لم يُنفذ من القرار 1559.
سبق للارسن ان وضع تقريره الأول قبل حوالى ثلاثة أشهر وعليه ان يضع التقرير الثاني الذي كما يرتقب، لن يكون في مصلحة لبنان، كما تراها عيون lt;lt;المجتمع الدوليgt;gt;.
وأمس وصل موفد للأمم المتحدة للبحث مع الحكومة اللبنانية في تحديد الأطر المساعدة على قيام lt;lt;المحكمة ذات الطابع الدوليgt;gt; المعنية بالتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وإلى جانب هذا وذاك، يباشر رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج براميرتز مهامه بديلاً لميليس على وقع الاجراءات الأميركية بحق مدير الاستخبارات السورية العامة اللواء آصف شوكت.
والمعلومات المتوافرة تؤشر إلى اجراءات إضافية قد تطال مسؤولين سوريين آخرين، ولا أحد يعرف تماماً ما هي وسائل الضغط الأميركية المتوقعة في المدى المنظور ضد دمشق.
غير ان العاصمة السورية ليست مكتوفة الأيدي والرئيس بشار الأسد كان صلباً في خطابه الأخير أمام المحامين العرب، بعد وداعه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي رفع سقف التحدي لواشنطن إلى أعلى.
كل هذا يشير إلى ان الأزمة الحكومية مستمرة.. فمن سيصرخ أولاً.
أولاً وآخراً لن يصرخ غير المواطن اللبناني المسكين.