تمكن علماء فرنسيون بالتعاون مع جامعة غوتربيرغ السويدية من اكتشاف الدور الأساسي لجين جديد أحدث تحولاً في الكروموسوم 22 في حالات محددة من الانطواء وذكرت صحيفة laquo;الموندوraquo; الاسبانية أن مصادر تابعة لمعهد laquo;باستورraquo; أكدت أن البحث أجراه فريق تابع لهذا المركز العلمي بقيادة توماس بورجيرون ومشاركة عدد من الباحثين الفرنسيين والسويديين الكبار.

ووفقا لما ورد في البيان الصحافي فإن العلماء حددوا الجين الجديد في الصبغية 22، التي تتداخل مع الانطواء في عملية النضوج الدماغي، مثلما تلعب دورا مركزيا في مستويات الاتصال بين الخلايا العصبية. ويمكن اعتبار هذا الاكتشاف إضافة نوعية على طريق معرفة كتلة العناصر المتشابكة بصورة معقدة التي تتشكل منها ظاهرة الانطواء، التي لا تزال تشكل أحجية كبيرة، على حد تعبير المكتشفين.

يذكر أن فريق الدكتور بورجيرون، المتخصص في علم الوراثة الإنساني والوظائف المعرفية، قد تمكن عام 2003 من تحديد أن الأشخاص الذين يعانون من الانطوائية وغير المصابين بتخلف عقلي (مستوى عالي من الانطوائية) يكتسبون المرض من خلال تبدلات خلقية مفاجئة تنتقل بالوراثة مرتبطة بجينين اثنين.

هذان الجينان مدونان في المكون العصبي للصبغية إكس والمكونات العصبية هي عبارة عن بروتينات مشاركة في تكوين مناطق الاتصال العصبي، حسب ما يوضحه العلماء.في فرنسا هناك 100ألف حالة انطواء مسجلة بين المواطنين، لكن 40 ألف منها تعتبر مأساوية أكثر من غيرها لأنها تخص مراهقين وأطفال يعانون هذه المحنة دون علاج مناسب.