دمشق - الحياة


توفي laquo;البدوي المثقفraquo; تركي علي الربيعو أمس بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، عن عمر يناهز 54 سنة قضاها في تأليف الكتب وكتابة المقالات الى دوريات عربية عدة.

ومن المقرر ان يشيع الربيعو اليوم الأحد من مستشفى الأسدي في دمشق الى مدينة القامشلي في شمال شرقي البلاد، كي يدفن في مسقط رأسه في حضور عدد من المثقفين السوريين وأصدقائه وأبناء عشيرته شمر، اضافة الى أبنائه الأربعة.

وللراحل كتب كثيرة بينها laquo;المحاكمة والإرهابraquo; الصادر عن دار الريس قبل خمس سنوات و laquo;الاسلام والغرب الحاضر والمستقبلraquo; الصادر في العام 1998 و laquo;من الطين الى الحجزraquo; الصادر عن المركز الثقافي العربي في العام 1997 و laquo;العنف والمقدس والجنسraquo; الصادر في العام 1995 عن دار النشر السابقة، اضافة الى laquo;الإسلام وملحمة الخلق والاسطورةraquo; في العام 1992 و laquo;أزمة الخطاب التقدمي العربي في منعطف الألف الثالثraquo; الصادر عن laquo;المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيعraquo; وكتابه الاشكالي laquo;الصوفي يهزم الفيلسوفraquo;.

وكان الربيعو من المساهمين في laquo;الحياةraquo; وفي عدد من الصحف العربية. وعرف عنه اطلاعه الواسع على تركيبة العشائر العربية والكردية في العالم العربي، خصوصاً في العراق وسورية، مستنداً الى اصوله، وأعرب عن اعتقاده ان laquo;البنية القبلية والعشائرية بنية تنظيمية وسياسية في آنraquo;. لكن اللافت، ان الراحل بقي بعيداً عن الانخراط في العمل السياسي المباشر، وان وجه انتقادات لأداء المعارضة في مقال نشره في حزيران (يونيو) الماضي تناول فيه مستقبل المعارضة السورية.

ولم يمنعه العلاج في المستشفيات الأردنية في الأشهر الخمسة الأخيرة، من متابعته الشأن الثقافي والسياسي العام. وهو يقول إن العقود الثلاثة الأخيرة في القرن المنصرم شهدت تبلور laquo;نخبة متعلمة من أبناء القبائلraquo;، الأمر الذي يتطلب laquo;تجسير الفجوة وترسيخ مفهوم المواطنة كقاعدة ينهض عليها الوطنraquo;.

وقوبلت مقالاته السياسية والثقافية بنقد من جانب أكراد سوريين، على أساس الحساسية بين العرب والكرد في شمال شرقي البلاد. واتهمه كتّاب كرد بتقصد انتقادهم بمبرر وغير مبرر، في مقابل اعتقاد واسع بأن الراحل الربيعو حافظ على الموضوعية والبحث.