إغراءات لاستمالة بعض الوزراء إلى معسكر المستقيلين



خاص - rsquo;rsquo;السياسةrsquo;rsquo;


كشفت مصادر موثوقة لـ raquo;السياسةlaquo; أن مسؤولين إيرانيين وسوريين كباراً بدأوا في الفترة الأخيرة, وبتوجيه مباشر من الرئيس بشار الأسد, إجراء اتصالات سرية -بواسطة شخصيات لبنانية معارضة - مع عدد من الوزراء اللبنانيين غير الشيعة, بهدف اقناعهم بالاستقالة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأمر الذي سيؤدي إلى الاطاحة بالحكومة في حال استقالة اكثر من ثلث أعضائها حسبما ينص الدستور اللبناني.

وينصب جهد المسؤولين الايرانيين والسوريين على اغراء واقناع اربعة وزراء بالاستقالة, ليضافوا إلى الوزراء الستة الشيعة المستقيلين, والوزير بيار الجميل الذي اغتيل اخيرا.

وأوضحت المصادر ان هذه الخطة تمت بلورتها في اعقاب الضغط المتزايد على نظام دمشق بسبب طول الفترة التي أعقبت نزول المعارضة الى الشارع, والتي مر عليها اكثر من اربعين يوما لم يتحقق خلالها أي هدف يذكر, اضافة إلى استمرار لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الشهيد رفيق الحريري في عملها واقترابها من تشكيل المحكمة الدولية, الأمر الذي ولد قناعة لدى المسؤولين في كل من دمشق وطهران بأن الميدان الفاعل لاسقاط حكومة السنيورة لم يعد في الشارع وانما بتحفيز العامل الشخصي لدى بعض الوزراء.

وقالت المصادر ان سورية وايران تحيطان خطتهما هذه بالكثير من الكتمان والتروي خشية اكتشافها وبالتالي اجهاضها سريعا وتشويه صورة المعارضة بعد انتقالها من اخلاقيات النضال الشعبي إلى الاعتبارات والمصالح الشخصية الضيقة.

وأكدت المصادر ان عملية جس نبض قام بعض الشخصيات المحسوبة على دمشق وطهران لبعض الوزراء لم تسفر عن اي تقبل يذكر حتى الآن, لكن العروض متواصلة بما يتناسب مع الوضعين السياسي والشخصي لكل وزير.

وافادت المعلومات ان هذه العروض طرحت على عدد من الوزراء: الياس المر وسامي حداد وميشال فرعون وشارل رزق وجهاد ازعور وجان اوغا سبيان وطارق متري.