الخميس 11 يناير 2007

راديو سوا


ذكرت مجلة بريطانية ان جزيرة سيلاند الواقعة في بحر الشمال قبالة السواحل الانجليزية وتعد اصغر دولة في العالم معروضة للبيع بعد اربعين عاما على تأسيسها من قبل بريطاني غريب الاطوار.

وقالت صحيفة quot;التايمزquot; امس ان امارة سيلاند، وهي في الواقع دولة معلنة من جانب واحد وغير معترف بها من اي دولة اخرى عضو في الامم المتحدة، معروضة للبيع بسعر مرتفع.

وسيلاند كانت قاعدة عسكرية تضم مساحة مأهولة من 550 مترا مربعا وتقع على رصيف معدني معروف باسم ldquo;رافس تاورrdquo; معلق على برجين من الاسمنت قبالة هارويش (شرق انجلترا).

وانشئت في 1941 خلال الحرب العالمية الثانية لايواء بطارية للدفاعات الجوية لتكون حصنا يحمي من الغارات الجوية الالمانية ابان النزاع.

وتعرض سيلاند التي يمكن الوصول اليها فقط بواسطة مروحية او مركب للبيع بسعر باهظ يبلغ عشرة ملايين جنيه استرليني او اكثر من قبل مالكيها الذين يتباهون بمواصفاتها الاولى بانها مطلة كليا على البحر وضمان السكينة التامة وخصوصا غياب الضرائب.

وقال مايكل نجل روي بيتس ldquo;نملك الجزيرة منذ اربعين عاما لكن والدي يبلغ الان من العمر 85 عاما وربما ان الاوان لتجديد الشبابrdquo;. وأضاف ldquo;تم الحديث عن مبالغ طائلة لكن سنرى ما سيعرض عليناrdquo;. وبالرغم من ان وضعها القانوني مثار جدل فان سيلاند تزهو بماضيها العسكري كما كل دولة اخرى تملك حق الدفاع عن سيادتها في وجه التهديدات الآتية من الخارج.

ففي 1967 سكن روي بيتس المايجور السابق في الجيش البريطاني في القاعدة مع عائلته ثم اعلنها دولة بما انها واقعة في المياه الدولية واعطى لنفسه لقب quot;اميرquot;.

وفي السنة التالية حاولت البحرية الملكية البريطانية بدون جدوى ابعاد ldquo;روي عن سيلاندrdquo; وتعرضت حتى لطلقات تحذيرية من القاعدة.

ثم أعطى قاض الحق لروي بيتس في مواجهته مع الحكومة معتبرا ان سيلاند تقع خارج حدود الثلاثة اميال من المياه الاقلمية للمملكة المتحدة.

وفي 1974 ذهب روي بيتس الى حد اعتماد دستور وعلم ونشيد وطني وعملة رسمية ldquo;دولار سيلاندrdquo; يساوي قيمة الدولار الامريكي، كما وضعت جوازات سفر خاصة بهذه الدولة كرمز لسيادتها.