استقطاب مجموعات أميركية وأوروبية للتنقيب عن الآثار في البلاد

الرياض، تركي الصهيل


أعلن الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة في السعودية، أن laquo;اللونلي بلانتraquo;، وهي أكبر موسوعة دليل سياحية في العالم، تعتزم إصدار دليل سياحي عن المناطق الأثرية في بلاده. وجاء هذا الإعلان، خلال تحدث الأمير سلطان بن سلمان إلى وفد من جامعة هارفارد الأميركية أمس، وهو الذي قام بزيارة لجمعية الأطفال المعوقين، والتي يترأس الأمير سلطان بن سلمان مجلس إدارتها.والتقى الأمير سلطان بن سلمان أمس الأول، بالمسؤولة عن موسوعة اللونلي بلانت، والتي تمكث في البلاد منذ قرابة الشهر.
ونقل أمين عام هيئة السياحة السعودية، عن المسؤولة، اندهاشها من حجم الآثار الموجودة في السعودية. وشبهت المسؤولة عن موسوعة اللونلي بلانت، والتي زارت غالبية المواقع الأثرية الموجودة في البلاد، السعودية، بمصر خلال القرن التاسع عشر، من ناحية الآثار الكبيرة الموجودة فيها. إلى ذلك، كشف الأمير سلطان بن سلمان، عن توجه الهيئة العليا للسياحة، إلى استضافة مجموعات فرنسية وأميركية وبريطانية وألمانية، لتعمل على التنقيب عن المناطق الأثرية التي تزخر بها البلاد. ولن تقتصر مهمة المجموعات التي تنوي الرياض استضافتها في المرحلة المقبلة، على عملية التنقيب عن الآثار. فوفقا للأمير سلطان بن سلمان، فإن تلك المجموعات ستمضي في البحث بالموارد الطبيعية كالبحار والبراكين الخامدة والجبال. واستنتجت عائلة أميركية مؤلفة من زوج وزوجة، تقيم في البلاد منذ ما يزيد على الـ25 عاما، أن السعودية تحتوي على أكثر عدد من البراكين الخامدة في العالم.وهنا، أكد الأمير سلطان بن سلمان، أن بلاده غنية بالتراث، كما هي غنية بالموارد الطبيعية المتنوعة.

ودعا أمين عام الهيئة العليا للسياحة، وفد جامعة هارفارد الأميركية، الذي يزور المدن الكبرى حاليا في السعودية، إلى زيارة القرى والهجر الصغيرة، والتي قال الأمير سلطان عن قاطنيها، إنهم يتمتعون بطيبة القلب المتناهية، وإنهم يمثلون وجه البلاد الأصيل، معتبرا أن بلاده ليست محصورة فقط في المدن الكبرى. وتوقف الأمير السعودي كثيرا عند بلاده، خلال تحدثه أمس إلى الأميركيين، لافتا إلى أن كثيرين لا يفهمون معنى وحدة السعودية، والتي تتألف من عدة شعوب، وكل شعب منها يمثل ولاية بمفردها. وقال الأمير سلطان بن سلمان، إن توحيد بلاده مترامية الأطراف، لم يكن بالأمر المعجزة، حتى باتت تتصدر دول العالم من النواحي القيادية والريادية.وسرد الأمير سلطان بن سلمان، والذي يعد أول رائد فضاء عربي مسلم، محطات حياته، مع الطيران، فيما توقف عند أحداث الحادي عشر من سبتمبر كثيرا، وقال إن بلاده واجهتها الكثير من المشكلات على خلفية تلك الهجمات، غير أنه رأى ضرورة أن تؤخذ المعلومة الصحيحة من فم الحصان.ورأى الأمير سلطان بن سلمان، ضرورة أن يتوقف عند أكثر المواقف طرافة في حياته المهنية مع الطيران، والذي قال إنه لا يزال يمارسه حتى اللحظة. وتعرض الأمير سلطان خلال قيامه بإحدى الرحلات التدريبية الجوية، إلى خطأ في تحديد الاتجاه الذي طلب منه المسؤول أن يقصده، حتى وجد طائرته فوق مدرج صغير في إحدى المدن الأميركية التابعة لولاية وايومنغ، حيث فضل أن يهبط فيه لحلول فترة المساء.وهناك، وجد الأمير سلطان بن سلمان نفسه أمام مزارع كان يجري إصلاحات في طائرة يستخدمها للرش، حيث أبدى الأخير تعجبه من هذا الهبوط، وأخذ يسأل الأمير السعودي عن جنسيته، وما الذي جاء به إلى هذه المنطقة، لتتحول بعدها هذه المصادفة إلى علاقة صداقة استمرت يومين كاملين، قضاها الأمير سلطان بن سلمان برفقة هذا المزارع وعائلته، استغل معظمها في صيد السمك.