الجزائر - رابح هوادف

قال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم، أمس، إنّ التعديل الوزاري الذي دعا إليه قبل أسبوع، لا يزال ينتظر قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، موضحا في تصريح خاص لrdquo;الخليجrdquo; أنّه جرى رفع مقترحات بهذا الصدد إلى القاضي الأول في البلاد، لم يتّم الرد عليها إلى غاية الأمس.

وردا على سؤال عن مواطن الخلل الوزارية التي دفعته لتعجيل التعديل الحكومي، ذكر بلخادم أنّ الحقائب التي سيتّم تغيير المكلفين بها، ستبرز مواطن الخلل بجلاء.

من جهته، أكد وزير الداخلية الجزائري نور الدين زرهوني أن الأجهزة الأمنية قامت بتحريات معمقة أثبتت صلة التنظيم المتمرد ldquo;الجماعة السلفية للدعوة والقتالrdquo; بما حدث في تونس قبل أيام، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين ما يعرف بتنظيم ldquo;شباب التوحيد والجهادrdquo; مع قوات الأمن التونسية.

وبشأن ما طرحه بلخادم عن توجه لتنظيم الانتخابات التشريعية والمحلية في يوم واحد، علّق زرهوني بالقول إنّ الفكرة لا تزال قيد الدراسة وسيتّم البت فيها في غضون الأيام القليلة المقبلة.

على صعيد آخر، أعلن الجيش الجزائري عن اكتشاف وحدات متخصصة 1273 لغما من مخلفات الاستعمار الفرنسي في مناطق متفرقة من البلاد وقامت بتفجيرها، وأوضح بيان أنّ بين هذه الألغام 1179 لغما مضادا للأفراد وما يزيد عن 94 لغما مضادا للجماعات.

ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للألغام التي تم اكتشافها وتدميرها لغاية 31 ديسمبر الماضي نحو مليوني لغم بينها مليون وستمائة ألف لغم مضاد للأفراد وما يزيد على أربعمائة ألف لغم مضاد للجماعات، فضلا عن 247 لغماً مضيئاً.

وكان رئيس الجمعية الوطنية الجزائرية (البرلمان) عمار سعداني، كشف مؤخرا إنّ فرنسا زرعت ثلاثة ملايين لغم في مختلف مناطق الجزائر منذ الحقبة الاستعمارية، ولا تزال مآسي أبناء الجزائر متواصلة بفعل ما تخلفه هذه الألغام التي أودت بحياة 3140 شخصاً منذ استقلال الجزائر في يونيو/حزيران ،1962 ولاتزال القائمة مفتوحة، في وقت أقدمت الجزائر غداة توقيعها على معاهدة أوتاوا، بتدمير مخزونها من الألغام المضادة للأشخاص، وعددها 150 ألف لغم.