لي هاملتون - فيو بوينت

تراوح فهم كثيرين لفهم ما رمت إليه مجموعة دراسة العراق، فذهب كثيرون الى أن المجموعة قضت بعدم وجود حل عسكري للمسألة العراقية، وإنما وبالضرورة حل سياسي يعتمد على المصالحة الوطنية والدبلوماسية في المنطقة وخصوصا مع دولتين في عداد الخصوم لواشنطن وهما إيران وسوريا. ولكن المجموعة تقول إن لدمشق وطهران مصلحة أيضا في انتشار الاستقرار في العراق، ولعله ومن هذا المفهوم دعونا في المجموعة إلى تخفيف المشاركة الاميركية. والآن ومع التداعيات الأخيرة المعروفة نلاحظ أن الرئيس جورج دبليو بوش فعل العكس. ومن هنا، يصبح في حكم المؤكد أن هذا الذي فعله الرئيس بوش لا يبدو مثل استراتيجية للخروج.

أما عن توصية المجموعة بالتحدث إلى إيران وسوريا، فذلك لم يأت، ولم يكن من باب الاسترضاء، لأن أرضية تلك الفكرة إنما نشأت من كونهما جزءا كبيرا من المشكلة في العراق، وبالتالي فهما أيضا جزء كبير من الحل.

أما عن إضافة 21 ألف جندي في العراق، وفق خطة بوش الأخيرة، فذلك من وجهة نظري لن يغير من دينامكية الأداء أو مجمل المشهد هناك. ولذلك فالذي يقلقني حقيقة هو أن كل ما يقترحه الرئيس لا يعتمد نجاحه على الولايات المتحدة، ولكن على أداء الحكومة العراقية، وهو أداء كما نعلم لم يكن مؤثرا، وذلك بلا شك يضعنا في موقف خطير.

وأخيرا، فالجدير بالذكر هنا أيضا، وفي اتساق مع ما سبق ذكره أن مجموعة دراسة العراق دعت إلى خلق منطلقات حزبية مشتركة للعراق، ولكن ذلك أيضا أمر لم يتحقق، والأدهى أن اميركا، بدلا من ذلك، تتجه إلى مواجهة قادمة بين الكونغرس الديمقراطي، بواقع الانتخابات الأخيرة في نوفمبر الماضي، وبين الرئيس بوش.


* عضو الكونغرس السابق عن الحزب الديمقراطي والرئيس المشارك لمجموعة دراسة العراق مع جيمس بيكر. المقال مأخوذ من حديث له مع رئيس تحرير laquo;فيوبوينتraquo; ومجموعة من الصحافيين الأميركيين في اول رد فعل للمجموعة على خطة بوش .