لندن - كميل الطويل

دعا وزير الخارجية الألماني فرانك - ولتر شتاينماير، في مقابلة مع laquo;الحياةraquo;، سورية إلى laquo;الاحترام الكامل للسيادة اللبنانية، وسلوك نهج بنّاء وإيجابي إزاء جهود السلام بين اسرائيل والفلسطينيينraquo;. وقال إن الرئيس بشار الأسد أبلغه أن دمشق laquo;تريد أن تكون جزءاً من الحل وليس من المشكلة في الشرق الأوسطraquo;، لكنه أشار إلى أن laquo;السياسة الحاليةraquo; لسورية لا تخدم laquo;مصالحها المشروعةraquo;.

وقال ان الحرب الاسرائيلية في الصيف الماضي ضد لبنان laquo;بدأها بلا شك حزب الله الذي خطف جنديين إسرائيليين من الأراضي الإسرائيلية، في انتهاك فاضح لقرارات الأمم المتحدةraquo;. واضاف: laquo;إنني قلق جداً لاستمرار الأزمة في لبنان. يجب أن لا نسمح بعودة الاقتتال... إن الأزمة الحالية لا يمكن حلّها إلا من خلال حوار بين الحكومة والمعارضة. وهذه مسألة يقررها فقط الشعب اللبناني وقادته السياسيون. وعلى جيران لبنان أن يقبلوا بأنه بلد له سيادةraquo;.

وأعرب عن مخاوفه من تصاعد التوتر بين مناصري حركتي laquo;فتحraquo; و laquo;حماسraquo;، محذّراً من أن الحرب الأهلية بين الفلسطينيين ستكون بمثابة laquo;كابوسraquo;. وأقر بأن الحكومة الألمانية اعتبرت الانتخابات الفلسطينية التي فازت فيها حركة laquo;حماسraquo; العام الماضي laquo;حرة ونزيهة وقبلت نتائجها. لكن هل يعني ذلك أننا ملزمون أن نستخدم أموال دافعي الضرائب الألمان لتمويل حكومة نعتبر سياستها غير مسؤولة وخطيرة؟ لاraquo;. ولفت إلى laquo;أن تاريخنا يفرض علينا مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل والشعب اليهوديraquo;. وشرح وجهة نظر ألمانيا التي ترأس حالياً الاتحاد الأوروبي، لطريقة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.